Note: English translation is not 100% accurate
المودة دعامة الأسرة
الاثنين
2006/9/4
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1588
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : نجاة الحجي
ما فتئ الرجال من بني آدم يهملون زوجاتهم ويضيقون بهن وبأمورهن ذرعا حتى باتت الزوجات في حزن وألم من تصرفات الرجال مما أدى الى فقدان منهج وقوانين الحفاظ على الحياة الزوجية، لذا يجب على الزوج ألا يهمل زوجته ويقدم لها الأزهار شاكرا حامدا لأن الله وهبه زوجة صالحة تلبي طلباته، والزوج الطيب هو الأب المثالي الذي يبذل كل ما في وسعه ليكون أسرة يأنس بها وتأنس به والجميع يعيشون في منزل تفيض منه روائح الحب والمودة.
ولست أبالغ إذا قلت ان هذا الزوج الذي أعده مثاليا هو ذلك الرجل الموثوق به والصريح مع الزوجة، والذي لا يخفي عنها شيئا، وهي من جانبها تبوح له بكل ما يدور في نفسها، فحياتهما يجب ان تكون مبنية على الصراحة والوضوح.
وعندما تتوافر الثقة والمحبة بين الزوجين فإن الخالق عز وجل يؤلف بين قلبيهما، ويملأ حياتهما بالسعادة ويشعران بجمال الحياة الزوجية حتى لا يمضي يوم إلا وتفوح من عشهما الجميل الروائح الطيبة والعطور، فالزوجة عليها ان تنثر من حولها الروائح الجميلة التي تميل لها النفس، أما إذا نسي الزوج قرة عينه وصغاره الذين هم في أشد الحاجة إليه ولجأ الى حياة اللهو مع الرفاق ناسيا انه يجب عليه ان يكون قلبا عطوفا يحضن الصغار في المنزل، لأنهم في حاجة ماسة إليه في كل آن، فإن الخالق تعالى لا يرضى عنه كما ان الله العلي القدير لا يرضى بلهو الزوجة وانشغالها في «التباريك» وحضور الزيجات وحفلات الاستقبال، ناسية النصف الآخر لقلبها فلا يجد الزوج ملاذا يلجأ إليه، فيتفكك المجتمع الصغير وهو الأسرة نتيجة التفكك الأسري.
فمتى، عزيزي القارئ، يقل عدد القضايا المنظورة في قصر العدل حيث تبذل الجهود في قاعة الأحكام الشخصية لحفظ العلاقات بين الأزواج؟
ومتى نرى النظرات تتلاقى بين الزوجين في وئام وحب بعيدا عن أعين الناس في هذا القصر الذي بات يئن من كثرة قضايا طلب الطلاق؟
بل ومتى نرى الأقرباء الحكماء يصلحون ذات البين حتى لا نضطر الى اللجوء الى قصر العدل؟
لا أرى حلا لذلك إلا بأن يتأمل الزوجان مستقبل صغارهما حتى يعيشوا جميعا جوا صحيا راقيا يتلقون فيه العلم بعيدا عن ضوضاء المشاكل متطلعين لمستقبل زاهر، فلا أمل إلا بأن يدرك هذان الزوجان أهمية المودة، حتى يعانق الصغار الكتب ويقرأوا دروسهم في جو من التفاؤل والصفاء، وهم ينظرون الى مستقبلهم القادم مدفوعين بالأمل ويحفهم حنان وحب من أبوين حريصين على ان يوفرا لهم سبل الحياة الكريمة، وأولها بيت يعيش في محيط من المودة والإخلاص والتفاهم.
اقرأ أيضاً