يوما بعد يوم تثبت المرأة الكويتية قدراتها الكبيرة على الوقوف مع أخيها الرجل يدا بيد نحو تحقيق مستقبل أفضل لهذا الوطن الغالي، ولم تترك المرأة مجالا كان يعتقد البعض انه حكر على الرجل أو يفوق قدرات الجنس اللطيف إلا ودخلته وأظهرت فيه انجازات كبيرة، ورغم كل هذا مازلنا نجد هناك من يحارب المرأة ويسعى للوقوف أمام تقدمها وابداعاتها.
فــي مجــــلس الأمة أظهــــرت مـــــواقف عضواته الأربع كيف ان المرأة يمكنها ان تشارك بفاعلية في صنع القرار وفق قناعات خاصة وانطلاقا من حرص على مصلحة بلدنا، ووعي ببواطن الأمور، خاصة انه في الفترة الماضية منذ انتخاب هذا المجلس مررنا بمشكلات كثيرة وتحديات كبيرة كان للنائبات الأربع فيها دور بارز وجهد واضح ومؤثر فلهن منا كل التحية والتقدير.
واسمحوا لي بأن أبدي اعجابي بمواقف وتحركات ومقترحات النائبة د.رولا دشتي رغم انني لا تربطني بها أي صلة غير انها ممثلة لنا في قاعة عبدالله السالم، واذا استعرضنا مواقف د.دشتي من القضايا المختلفة التي طرحت خلال الفترة الماضية سواء في الاستجوابات أو القروض وكذلك صندوق المعسرين فسنجد انها تعمل جاهدة على تحقيق المصلحة العليا وحفظ حقوق الأجيال القادمة، وتحقيق العدالة بين الجميع مع أخذها في الاعتبار ضرورة الاسراع في مساعدة المتعثرين لانتشالهم من مستنقع المشكلات الذي سقطوا فيه بسبب القروض.
وأخيرا تقدمت د.رولا دشتي بمقترح يثبت بجدارة حرصها على استقرار الأسرة ودفعها لنصرة قضايا المرأة، حيث طلبت منح كل امرأة يتجاوز عمرها 55 عاما مساعدة مالية 250 دينارا، ولا شك في ان هذا المقترح يحمل في طياته الكثير من الايجابيات، خاصة اذا علمنا ان كثيرا من النساء بعد سن الـ 55 قد يتعرضن لإهمال الأبناء وغدر الزمان، وضعف الأبدان، لذا فإن من شأن هذا المقترح ان يضمن حياة كريمة لكل امرأة تصل الى هذه السن. ولا يسعنا الا ان نشكر د.رولا دشتي على جهودها والشكر كذلك الى النائبات د.معصومة المبارك ود.أسيل العوضي ود.سلوى الجسار على مواقفهن وتحركاتهن التي اثبتت أحقية المرأة بالمشاركة في صنع القرار.
[email protected]