ما نراه في الوجهة التربوية للكويت يدل على أن هناك توجها نحو المسار الصحيح ولو أنه جاء متأخرا جدا من قبل وزارة التربية، ونقول للكويتيين مبروك على أن أهم مؤسسة اتجهت الاتجاه الصحيح بعد عناء من مخرجات لا تتناسب مع حجم الإنفاق حسب تقارير عدة وآخرها دراسة البنك الدولي ومعايير الجودة العالمية الشاملة للتعليم تحذر من التماشي بمعايير خاطئة، ونلاحظ أن الباحثين اتفقوا على أن هناك مسارين خطأهما مميت، وهما العملية الجراحية، والتعليم، هذان الاثنان لا يقبلان الخطأ إذ أن الخطأ لا يصلح والمثل يقول: «لو فات الفوت ما ينفع الصوت».
عزيزي القارئ كما تعلم ان الأمم تبنى فكريا وليس اسمنتيا، وان كل الحضارات بنيت من خلال البناء المعرفي وهو الصفة التي أعطيت للدول المتقدمة. الجدير بالذكر أن مخرجات التعليم هي التي سببت فجوة لدول العالم الثالث وللأسف الآن هذا المسمى تنعت به أغلب الدول العربية، فهل يا ترى ستطبق الجودة بوزارة التربية؟
إن الفائدة المرجوة من الجودة الشاملة في العملية التعليمية هي:
ـ تحسين العملية التربوية ومخرجاتها بصورة مستمرة.
ـ تقليل الأخطاء.
ـ تطوير المهارات القيادية والإدارية لقادة المؤسسة المدرسية.
ـ تنمية مهارات ومعارف واتجاهات العاملين.
ـ التركيز على تطوير العمليات أكثر من تحديد المسؤوليات.
ـ العمل المستمر من أجل التحسين وتقليل الإهدار الناتج عن ترك المدرسة أو الرسوب.
ـ تحقيق رضا المستفيدين (الطلبة، أولياء الأمور، المعلمين، المجتمع).
من هنا لابد من تضافر الجهود لنحصل على أفضل النتائج المرجوة من العمل التربوي.
[email protected]