د.نامي النامي
جاءت كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة العشر الأواخر محملة بكثير من التوصيات للشعب الكويتي بشكل عام ولأعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية وأيضا السلطة الرابعة بشكل خاص، وهذه الكلمة كانت مقاربة أيضا لواقعة كنا شاهدناها في حل مجلس الأمة السابق والتي علت خلالها بعض الأصوات التي تدس السم بالعسل والتي تسعى لفك اللحمة الوطنية مقابل تحقيق مكاسب رخيصة سواء كانت انتخابية أو سياسية ويرى صاحب السمو الأمير أن هذا المشهد من خلال كلمته يتردد ولايزال هناك من لا يحترم اللحمة الوطنية ولا يهتم بالتنمية وتطوير بلدنا الحبيب ويصب جل همه بمكاسبه الشخصية مثلما يقول المثل «أنا ومن بعدي الطوفان».
فيا شعب الكويت ويا حكومة ويا مجلس الأمة ويا وسائل الإعلام، لابد أن نقف وقفة جادة ونرى ما يدور حولنا من جدل ومزايدات ونفس طائفي وقبلي والتشهير بذمم الناس من غير أدلة والدفاع المستميت لسين أو صاد من الناس فقط لانتماء عرقي أو طائفي، وعلينا أن نستمع جيدا لولي الأمر بالتسامح وحب الوطن والعمل المخلص والقول الصادق والحفاظ على الوحدة الوطنية ومزيد من التلاحم وإبراز القيم الفاضلة والنبيلة لبناء الوطن واستبدال الجدل بالعمل وأن تعي وسائل الإعلام تماما الرغبة السامية وتحفظ للحرية مساحتها وألا تكون وسائل للتفريق بين الشعب والبعد عن الفتن والفاحشة من القول والفعل والالتزام بالقوانين وتطبيقها على الجميع كما قال الأمير الوالد.
ونختم أيضا لوسائل الإعلام بكلمة صاحب السمو «إن الواجب يملي على وسائل إعلامنا المختلفة أن تكون منارات هدى ووعي تمارس نقدها برزانة وتبرز ما تريد إبرازه بمصداقية دون تهويل وان تنتقد ما تريده دون تضليل».
من مسؤوليتنا أن نعي هذه الكلمات التي تخرج من قلب ولي الأمر لأبنائه وان نفند كلماتها وان نعمل على ترجمتها في أرض الواقع ونستبدل الجدل بالعمل الصادق الخالص لوجه الله، والله ولي التوفيق لولي أمرنا ولشعبنا وللكويت الحبيبة.
[email protected]