ناصر العريدي
خلال مشاركتي الأخيرة في المهرجان العربي الثالث عشر للإذاعة والتلفزيون الذي اقيم في الجمهورية التونسية مع الوفد التلفزيوني الكويتي المشارك فيه، وجدت فيه عرسا عربيا وتظاهرة جميلة شاركت بها الوفود العربية من خلال هذا المهرجان وكان عدد اعضاء الوفد لا يتعدى اصابع اليد الواحدة بينما الوفود الأخرى كانت بالعشرات، فعلى سبيل المثال، الوفد السعودي وصل عدده الى خمسة وثلاثين فردا موزعين بين اعضاء لجنة تحكيم ومسؤولين ومعدين ومخرجين وكانت لهم رسائل اخبارية تذاع بصفة يومية عن المهرجان بواسطة مذيعيهم ومصوريهم الذين كانوا يغطون المهرجان بشكل مستمر مما اثر ذلك بالفعل على حصدهم للجوائز المتعددة حيث حصلت السعودية على نصيب الأسد من جوائز المهرجان، وعلى الرغم من قلة عدد الوفد الكويتي وحصول التلفزيون على جائزة برونزية لبرنامج «ترافيك» كان لمدير البرامج الثقافية غانم العنزي ومدير المكتب الإعلامي الكويتي في تونس خالد الخلفان الدور الأكبر في الحصول على الجائزة، وعلى الرغم من اتفاق الجميع في اللجنة التحكيمية على تواضع البرنامج اعدادا وتقديما الا انهم اثنوا على فنيات العمل اخراجيا والتي تحسب للمخرج مشعل القلاف، وكم كنت اتمنى ان يحصل تلفزيون الكويت على جوائز اكثر وأن يتفهم بعض مسؤوليه حجم المسؤولية التي يتولونها وأن يكفوا عن الانشغال بأعمالهم الخاصة خارج اطار التلفزيون من تلحين وأغان وواسطات لفلان وعلان في قنوات خاصة وسرقة لأفكار معدي التلفزيون وأرشيفه الخاص، وتطبيقها في هذه المحطات وإن لم يكونوا قادرين على العطاء فليتركوا المجال لغيرهم ممن لديهم القدرة على الإبداع والتميز.
الريس
منذ وطئت أقدامنا مطار قرطاج بتونس وحتى عودة الوفد الى الكويت لم يصمت هاتفنا النقال يوميا حيث كانت متابعة مدير عام القناة الأولى علي الريس لأحوال الوفد وما يدور هناك ونصائحه وتوجيهاته المستمرة لنا بكيفية التعامل مع مثل هذه التظاهرات العربية التي عادة ما تكون فيها المنافسة حامية الوطيس ونظرا لخبرته الطويلة في هذا المجال كانت توصيته لنا بأن نكون يدا واحدة امام الرياح العاتية التي قد تعتري طريقنا وألا ننجرف معها بسهولة فكل الشكر والتقدير للريس وعساك عالقوة.
وليمة الخلفان
لا اود ان اطرح كل ما لدي في مقال واحد لكن مدير المكتب الإعلامي بتونس خالد الخلفان أقام لنا مأدبة غداء خلال وجودنا هناك، سنخوض فيها في مقالنا المقبل مع بعض المشاهدات من تونس وتابعونا: