ناصر العريدي
سبق لنا في مقال سابق نشر في الثاني من يونيو الماضي تحت عنوان «المكاتب الاعلامية والواسطة» أن تحدثنا حول دور هذه المكاتب في الدول التي تتواجد فيها ومن خلال مشاركتي ضمن الوفد التلفزيوني الذي شارك في المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون الذي اقيم في تونس، اقام لنا مدير المكتب الاعلامي الكويتي هناك خالد الخلفان مأدبة غداء كان طبقها الرئيسي الارز، ولأنني ما كنت تناولته منذ وصولي الى تونس فقد التهمت نصف الطبق تقريبا، وبعد ان قدم لنا الحلويات الطيبة والتي كانت بامضاء طباخه الخاص الذي اتى به من الكويت بدأنا بعدها بالحديث حول الاعلام الكويتي والعربي ودور المكاتب الاعلامية في الخارج، وقد أطلعني على الجهود التي بذلها مكتبنا في تونس، فكان منها الاسبوع الثقافي الكويتي هناك، والذي ضم مشاركات كثيرة من البلدين على مختلف التخصصات الفنية والادبية والثقافية بحضور مسؤولين من الجمهورية التونسية وعمل سهرات فنية مشتركة شاهدناها مسجلة ومنقولة عبر الفضاء الاعلامي وشارك فيها الفنان محمد البلوشي وفرقة كويتية وفنانون من تونس، وبالفعل كانت هذه الجهود الجبارة مثار اعجابنا نظرا لأننا بحاجة لمثل هذا الدور وتفعيل هذه المكاتب الاعلامية والانخراط في هذه المجتمعات، وبعد ان شاهدنا هذه الاعمال المميزة وتناولنا القهوة بعد الحلو اضطررنا الى الاستئذان والذهاب لاخذ القيلولة فورا، فكل الشكر للاخ خالد الخلفان على جهوده الطيبة وكثر الله من امثاله.
الخطوط الكويتية
خلال تواجدي في تونس، ذهبت لعمل تأكيد لحجزنا في مكتب الخطوط الكويتية بتونس، وتأسفت بصراحة لما شاهدته، فالمكتب يفتقر لابسط انواع التكنولوجيا، فلا يوجد به فاكس او كمبيوترات حديثة، وبصراحة هو في حالة يرثى لها، فمازال المكتب يخاطب الخطوط في الكويت بواسطة التلكس، مع العلم ان هناك اختراعات جديدة منها الفاكس والايميل، ونتمنى من خطوطنا العزيزة والقائمين عليها النظر بعين الرأفة لمكاتبها في الخارج.
الهيفي والجزاف
كانت هذه الرحلة ممتعة جدا، ومما زادها متعة وجود الاخوين طلال الهيفي مراقب المخرجين بادارة المنوعات ومجيد الجزاف مراقب التنسيق بنفس الادارة، وقد تجولنا معا، فكان الهيفي لا يترك شاردة ولا واردة مما يراها هناك الا والتقط صورا لها حتى اركان الفنادق لم تسلم من كاميرته، لكن ما امتاز به هو دقته بتصويره لنا نحن الثلاثة بواسطة هاتفه النقال، وكانت الصور من اروع ما يكون، لذا اطلقنا عليه لقب «الياباني» لأنه يذكرنا بالاخوة اليابانيين وحبهم للتصوير، اما العزيز المخرج مجيد الجزاف فكان يدخل للتسوق في المحلات ويكاسر (يفاصل) اصحاب هذه المحلات بطريقة عجيبة وغريبة لم ارها في حياتي، حتى ان البائعين كانوا يبيعونه برأس المال «يبون الفكة منه» لكن بصراحة كنت معجبا بطريقته واتمنى ان اكون مثله «علشان تخف الخساير اللي نخسرها في موسم السفر».