قبل شهر تقريبا وجهنا رسائل قصيرة الى المعنيين بالشأن الرياضي لاقت استحسان بعض القراء الذين عادة ما يفضلون المقالة ذات النفس القصير الخالية من الانتقاد «الدسم» والمصحوبة بالارقام والتواريخ، فمن حق القارئ ان نريحه من عناء القراءة المكثفة بين فينة وأخرى ونأخذه في جولة قصيرة بين الرسائل فمن يجدها مناسبة لقناعاته فليحتفظ بها في صندوق الحفظ، ومن يرى انها تخالف توجهاته فعليه ان يضغط على زر «مسح» ولا غالب ولا مغلوب.
ومن الرسائل السابقة التي اسعدتني شخصيا بعدما اتت أُكلها هي التي وجهتها الى الازرق قبل مواجهة عمان، وطلبت منه الرد بقوة على توقعات سابقة بصعوبة تأهل الازرق في ظل الظروف القاسية التي تعيشها كرتنا فكان اجمل رد على كل الرسائل السابقة.
الرسالة الأولى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»: رفعتم الايقاف عن العراق المفروض على اتحاده بسبب التدخل الحكومي ونطلب منكم حلحلة مشكلتنا القائمة حتى الآن معكم، فانتم تقولون ان العراق بات لديه خريطة طريق نحو اجراء انتخابات لاختيار اعضاء الاتحاد المحلي، ونحن ايضا نريد حلا ينقذنا من اللجان الانتقالية المتعاقبة على اتحادنا الكروي ونريد ايضا ادارة بالانتخاب كي لا يقولوا عنكم «على ناس وناس».
الرسالة الثانية إلى الشيخ سلمان الحمود رئيس اللجنة المؤقتة في النادي العربي: عندما يتحدث مثلك «وشرواك» فلنجلس ونستمع، وعندما تحلل الساحة الرياضية بواقعية وتجرد فلا نملك الا الاستماع، فمثلك لا يبحث عن كرسي واقلام واعلام بعدما هجر الساحة الرياضية في عزها وعاد اليها في ضعفها من اجل الاصلاح.
الرسالة الثالثة إلى البيت البرتقالي «كاظمة»: لا بأس عليكم فما يحدث عندكم هو تأصيل للديموقراطية التي تكفل لكل فرد الانتساب الى من يرغب من الاندية ويبقى البيت البرتقالي قائما شامخا بابنائه وانجازاته فعندما يرأسه اسعد البنوان فهو فخر له، وعندما يرأسه عبدالله معيوف فهو ابن له.
الرسالة الرابعة إلى القادسية: مرة في حلب ومرة في الهند، وقدرك انك تنافس على كل بطولة تخوضها، وقلوبنا معك في رحلتك الشاقة الى مدينة كالكوتا، ولأول مرة نسمع عن فريق يسافر لاجراء مباراة ويأخذ معه أكله وشربه وصابونه!
الرسالة الخامسة إلى لاعبي كرة السلة: الى كل من تسبب في الاحداث المؤسفة من المشاجرات نقولها لكم ترانا ملينا من مشاجراتكم الصبيانية، وكأنكم تلاميذ في المرحلة المتوسطة، ضرب وسب ومخافر، يحدث هذا كله ومستوى اللعبة في انهيار.
الرسالة السادسة إلى القناة الثالثة: حافظتم على تواجدكم في ظل الانفجار الفضائي الكبير، وحفظتم صورة الاعلام الحقيقية بعدما وصل الحال في بعض القنوات الى درجة متدنية انتهت الى استضافة احد ضعاف العقول من الجماهير للضحك عليه، حافظوا على برامجكم «الرزينة» مثل كافيه رياضي والشوط الثالث وسهرة الثالثة ووراكم ووراكم، فالجماهير مازالت تفرق بين الغث والسمين.