تنفسنا الصعداء صبيحة يوم الجمعة الماضي بعدما اصدرت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) في لوزان حكما اعترفت فيه باتحاد الكرة المنتخب في 15 نوفمبر الماضي برئاسة الشيخ طلال الفهد والتصديق على صحة اجراءات ونتائج الاندية العشرة التي تم حلها من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة، ليس لأننا مع طرف ضد الآخر ولكن لشعورنا بأن المشكلة في طريقها «للحلحة» بعدما عشنا 3 سنوات عصيبة اصبحت فيها كرتنا او رياضتنا ككل في مهب الريح، فعندما تحكم محكمــــة «كاس» فيجب ان يكــــون القرار نافذا ومستعجلا واي تدخل حكومي سيعيدنــــا الى المربع الاول، «وكأنك يا بوزيـــد ما غزيـــت»، علينا ان نحكم عقولنـــا ونرمي بعواطفنـــا خارجـــا ويكفينا ما حصل في السنوات الثلاث الماضية مـــن مشاحنــــات وخصومة، وقــــد جاء حكـــم «كاس» بمثابة الهدية كي نرتب صفوفنا ونرحم كرتنا من شبــــح الايقـــاف الذي يخيم عليها فيمـــا لو تم رفض قبول الحكـــم من قبـــل الحكومـــة ممثلـــة في الهيئـــة العامـــة للشبـــاب والرياضـــة.
الكرة الآن بكل استدارتها في ملعب الحكومة فلا يمكننا ان نغرد خارج السرب وحدنا، نعم نحترم قوانينا المحلية ولكن ماذا لو تعارضت مع الهيئات والمنظمات الدولية التي تنادي دائما بأن الجمعيات العمومية سيدة قراراتها، نعم نحن مع قوانينا المحلية التي لا تضر بفرقنا ولا تبعدنا عن المشاركات الدولية، ولنكن صادقين مع انفسنا قبل غيرنا فعلى الحكومة ان تسارع في تعديل القوانين المحلية في المداولة الثانية، بما يتوافق والقوانين الدولية، ونقولها مرة اخرى لسنا مع طرف ضد الآخر، ولكن المصلحة العامة تحتم علينـــا التحذيـــر من تفاقم المشكلة في حال عدم الاعتـــراف بقـــرار محكمـــة «كاس» الدوليــة.
أيضا رئيس الاتحاد المنتخب الشيخ طلال الفهد مطالب بتنفيذ وعده السابق بعد انتخابه رئيسا في عمومية الاتحاد في 15 نوفمبر الماضي عندما اكد على انه سيحل المشكلة قريبا وتعديل المادة (32) من النظام الاساسي للاتحاد ورفع عدد الاعضاء من 5 الى 14 عضوا، وبذلك نكون قد تخطينا عقبة من اكبر عقبات المشكلة القائمة حاليا، ونقولها للشيخ طلال نحن بانتظار خطوتك المقبلة وحل النزاع القائم في عدد الاعضاء ايا كان الرقم، ولكن رجاء «فكونا» من هذا الصداع المؤلم قبل ان نجد منتخبنا خارج المنظومة الدولية، كما هو حال ألعابنا الأخرى الموقوفة من المشاركات الدولية بقرار من اللجنة الاولمبية الدولية.
نقولها مرة اخرى إن حكم محكمة التحكيم الدولية (كاس) جاء في وقته وفي مكانه المناسبين ليس لانه نصّب الشيخ طلال الفهد رئيسا لكنه رسالة الى المعنيين بالرياضة بأنه لا سلطة فوق سلطة القوانين والمنظمات الدولية الرياضية، فيا وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الحقوا علينا قبل ان يوقفونا!