ناصر العنزي
لو اشتملت اختبارات النقل الدراسية والثانوية العامة التي ستبدأ اليوم على اسئلة خاصة عن فرق كأس العالم ونجومها الكرويين لنجح أغلب طلبتنا في اختباراتهم بعدما سيطرت احداث المونديال على احاديثهم ورسائلهم الهاتفية، ويخشى كثير من اولياء الامور على تدني درجات ابنائهم مع تزامن انطلاقة المونديال والاختبارات الدراسية خصوصا ان مواعيد المباريات تأتي في ذروة مواقيت الدراسة «الثانية والنصف ظهرا والتاسعة والنصف مساء»، ويقول احد الاصدقاء المتعصبين جدا للمنتخب البرازيلي: الخوف الا يفوز فريقنا الذهبي بالكأس ويرسب ابني ايضا، فيما اعلن صديق آخر يجلس عادة في كورنر «الديوانية» عن رضاه ان يحصل ابنه الطالب في الصف الثامن على دورتان شريطة ان يفوز فريقه الايطالي بالكأس، واضاف ساخرا: «ولدي راضيا ايضا بهذه القسمة»، ويتحدث صديق آخر عن معاناته مع المونديال ويقول: يا ليت الامر يقف على الاولاد فقط فأمهم ايضا تتابع بشغف الاحداث وتشجع المنتخب الاسباني وتعرف اسماء لاعبيه فردا فردا، وانا الذي لا اعرف ان كان «ميسي» هذا الذي ازعجتمونا فيه ارجنتينيا ام برازيليا؟ فيما يقول رابع: انه سمع بأذنه خادمته الهندية تقول لابنه الصغير: «متى يلعب الارجنتين»!
ماذا تشجع الشعوب العربية؟ في الكويت ان كنت من سكان المناطق الداخلية «الضاحية والنزهة والروضة والعديلية والشويخ والخالدية» فإنك اما تشجع انجلترا او ألمانيا حيث يميل الاكثرية الى هذين المنتخبين الى جانب ايطاليا ايضا في حين ان جماهير المناطق الخارجية «الجهراء والفحيحيل والفروانية وخيطان والعمرية والصباحية» يميلون كثيرا الى تشجيع البرازيل والارجنتين، وفي السنوات الاخيرة دخل المنتخب الاسباني ايضا في قائمة المشجعين وذلك حبا في برشلونة وريال مدريد.
وتفضل الجماهير المصرية المنتخب البرازيلي ولو سألت: من تشجع؟ اجاب قائلا: بعد الاهلي طبعا البرازيل، وتميل الجماهير اللبنانية عادة الى منتخبي ألمانيا والبرازيل والارجنتين وتتعاطف كثيرا مع منتخبات اميركا الجنوبية، اما الجماهير السورية فهي عاشقة لكرة القدم وتفضل البرازيل اولا.