ناصر العنزي
أكتب قبل إعلان بطل كأس العالم فإن فازت اسبانيا فلأن الكرة على صلة قرابة بهم من الدرجة الأولى، وإن فازت هولندا فلأنهم والكرة أصدقاء عمر وإن لم تنصفهم في أزمان وأماكن كثيرة، وتفوقت أوروبا بشكل واضح على منتخبات أميركا الجنوبية مثل البرازيل والأرجنتين وتشيلي وأوروغواي وپاراغواي بعدما احتلت المراكز الثلاثة الأولى بجدارة عقب فوز المانيا على أوروغواي في مبارة تحديد المركزين الثالث والرابع 3-2 في مباراة «ممطرة» ساهمت في وقوع اللاعبين في الكثير من الأخطاء وخصوصا حارس أوروغواي فرناندو موسليرا، وكنت أتمنى أن يزيد المهاجم الرائع دييغو فورلان من رصيد أهدافه خمسة أهداف بعدما قدم مستويات رائعة وسجل أهدافا جميلة وكان بحق أحد أبرز نجوم الدورة.
تفوقت أوروبا بفضل اسبانيا وهولندا والمانيا رغم ان الترشيحات كانت تصب في مصلحة البرازيل أو الأرجنتين للعب طرفا في المباراة النهائية ولكن أولاد السامبا لم يوفقوا في مباراتهم أمام هولندا لعدة أسباب تطرقنا لها سابقا ومازال السؤال الذي يلاحق مدربهم كارلوس دونغا حتى الآن «لماذا لم تستدع الكسندر باتو ورونالدينيو»؟
وخرجت الأرجنتين بفضيحة اثر هزيمتها من المانيا بأربعة أهداف نظيفة بعدما خذلها النجم لونيل ميسي ولم يقدم نصف مستواه السابق، فيما سجلت أوروغواي الحضور الأبرز لمنتخبات أميركا الجنوبية ووقف الحظ الى جانبها بشكل كبير في مباراة غانا في الدور ربع النهائي.
أكتب قبل المباراة النهائية وقد أضحكتنا زوجة حكم المباراة الإنجليزي هاوارد ويب عندما سخرت منه وقالت: لا أعلم كيف اختاروه للنهائي فهو غير قادر السيطرة على أولاده الثلاثة في البيت، فكيف يستطيع تسيير مباراة نهائية في كأس العالم، وتخيلوا لو كان الحكم عربيا فكيف سيكون رده على زوجته!
وداعا جنوب أفريقيا 2010 وإلى اللقاء في البرازيل 2014 إن شاء الله، وداعا يا مونديال فقد أسعدتنا كثيرا «صوابك وخطؤك»، وداعا يا نجوم الكرة ومبدعيها، وداعا للأهداف والفن والمهارة والجمالية، وداعا للكرة «المثقفة» متعددة اللغات والأجناس والأعراق.