ناصرالعنزي
رأيي في بطولة كأس الخليج لكرة القدم انها بطولة مستهلكة بعدما انتفى الغرض من إقامتها، اذ كنا نتطلع من خلالها للارتقاء باللاعب الخليجي وتحسين مستواه للمنافسة على البطولات القارية والتأهل الى المسابقة الكبرى «كأس العالم»، ولم تعد البطولة، التي تقام كل سنتين من وجهة نظر شخصية، ذات قيمة فنية لمنتخبات عصرية واكبت عصر الاحتراف وتخطت بكثير زمن المرشح الاوحد للقب والكرة الملونة بالابيض والاسود وطريقة كشف التسلل للايقاع بالخصوم والتي كان يجيدها أفراد خط الدفاع القطري في حقبة الثمانينيات بقيادة مدربهم البرازيلي أيفريستو، كما ان البطولة في مواعيدها المتغيرة دوما تؤثر سلبا على استمرارية مسابقات الدول المشاركة وخصوصا الدوري الى جانب الاستحقاقات الخارجية الاخرى.
ما يتردد حاليا بأن اليمن غير قادرة على استضافة «خليجي20» في مدينة عدن نوفمبر المقبل يتطلب من الدول المشاركة الصراحة والبعد عن المجاملة، لأن ما يهمنا هو المحافظة على خصوصية البطولة التي تحظى بمتابعة جماهيرية، ويرى البعض ومحدثكم احدهم ان تواضع الامكانيات المادية والمهنية وعدم توافر الملاعب الحديثة سيقلل من نجاح البطولة، والحقيقة التي يجب عدم تجاوزها ان الوضع الامني في اليمن غير مستقر حاليا كما تنقله وكالات الانباء، فمن الافضل ترحيل البطولة الى وقت آخر أو نقلها للدولة البديلة البحرين، ويرى آخرون ان مشاركة السعودية بفريقها الاولمبي في البطولة سيفقدها بريقها ويقلل من أهميتها لما يملكه الاخضر من «كاريزما» الحضور والمنافسة الدائمة على اللقب.
من أكثر الاقوال شيوعا في الكتابة الصحافية «الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية»، وسيختلف معي الكثيرون فيما ذهبت إليه، لكن من حقي ان أشير بإصبعي إلى موقع الخطأ لتصويبه فلسنا ضد استضافة اليمن للبطولة ولكن عندما يحين وقته، وسلامتكم.