ناصر العنزي
شاهدت منتخبنا الوطني «الأزرق» في تجربته الودية أمام سورية فوجدته مزدحما بلاعبين جيدين وصلوا إلى مرحلة متقدمة من الخبرة تعينهم على خوض الاستحقاقات المقبلة، كما ان قائمة المدرب الصربي غوران توفاريتش تضم أفضل العناصر المتواجدة مع فرقهم ولن يجد صعوبة في اختيار التشكيلة المناسبة التي تمكنه من تنفيذ ما يتطلع إليه ولكن ما لاحظناه ان منتخبنا يحتاج الى وقت طويل كي يصل الى مرمى خصمه اي ان كراته المتداولة في منطقة الوسط تستنزف من جهد اللاعبين الكثير قبل ان تصل إلى المهاجمين، وعندما أسرع اللاعبون في خطواتهم نجحوا في إضافة هدفين في الشوط الثاني بواسطة بدر المطوع ويوسف ناصر الى جانب هدف خالد خلف في الشوط الأول كما وضح إجادة منتخبنا للهجمات المرتدة والتي شكلت خطرا على الدفاع السوري وحارسه.
نحن بحاجة الى مثل هذه المباريات التجريبية مع منتخبات على مستوى الفريق الأول لأنها تكشف الأخطاء للجهاز الفني حتى لو خسرنا بـ 4 أهداف بدلا من التجارب السيئة السابقة في معسكرات خارجية واللعب مع فرق درجة أولى وثانية، وحسنا فعلت لجنة التدريب في اتحاد الكرة والجهاز الإداري في المنتخب بتأمين مباريات ذات قيمة فنية حيث سيلتقي الأزرق أيضا منتخبي الامارات والعراق استعدادا لخوض استحقاقين مهمين «بطولتي الخليج وآسيا»، ففي مثل هذه التجارب فإن الخسارة كالربح.
قد يشاركني آخرون في ان منتخبنا يعتمد اعتمادا كليا على بدر المطوع في صناعة الأهداف وتسجيلها لمهارته الفائقة ولكن لو غاب لأي ظرف ما هل يتوقف الفريق عن تهديد مرمى الخصوم؟ الإجابة عند المهاجمين الآخرين مثل احمد عجب وخالد خلف ويوسف ناصر والأخير من العناصر الشابة الجيدة وعليه ان يستفيد من كل فرصة يهدرها لتعويضها هدفا.
> لماذا نسمي ذهاب طلال نايف وعادل حمود وقبلهما خالد الرشيدي وصالح مهدي للاحتراف في الخارج هروبا؟ بل انه خطوة في الطريق الصحيح لكسر تقليد الهواية، نعم انه هروب من الاحتكار نحو الانتشار. وسلامتكم