ناصر العنزي
لم أكن أرغب في مشاهدة مباراة منتخبنا الرديف مع نظيره اليمني في نصف نهائي بطولة غرب آسيا والاكتفاء بمعرفة النتيجة بعد نهايتها وذلك ليقيني بأن مثل هذه المباريات لن تضيف جديدا للمتابع بسبب الحالة الفنية والمهارية للفريق الخصم مع احترامي لأحقيته في تحقيق الفوز، ولم أسال أيضا عن امتداد المباراة لشوطين إضافيين ومن ثم ركلات الترجيح لأن أي فريق بالعالم يكثر من الدفاع والحيطة والتشتيت والتفتيت باستطاعته أن يواصل اللعب حتى اليوم الثاني للمباراة، وتأخر «ازرقنا» الرديف في تحقيق الفوز حتى الركلات الترجيحية لأنه لم يجد فريقا «يستفزه» للعب المتعارف عليه تهاجمني أهاجمك إنما وجد فريقا يبحث عن الكرة كي يغرس فيها مسمارا لإفراغها من الهواء وتعطيل مرورها ما بين الخطوط الثلاثة ولذلك فإنه من الطبيعي ان تتأخر في تحقيق الفوز.
فاز الازرق لأنه الطرف الافضل حتى لمن يشاهد الكرة لأول مرة والفارق المهاري كان واضحا بين لاعبيه ولاعبي المنتخب اليمني وشاهدنا ذلك (في الإعادة طبعا) أثناء تنفيذ ركلات الترجيح، فالحارس الأمين خالد الرشيدي تمكن من صد ركلتين بكل سهولة فيما ذهب المهاجم سعود المجمد لتسديد الركلة الأخيرة وكأن المرمى لا يوجد به حارس، ونعتب بشدة على المدافع أحمد الرشيدي بعدما اضاع الركلة الثالثة بتسديدة ضعيفة جدا، ورغم ان الازرق أسعدنا بوجود عناصر مطمئنة من شأنها ان تخدم منتخبنا الأول مثل عبدالعزيز المشعان «يحتفظ بالكرة كثيرا إلا أنه يلعب بذكاء شديد» وعبدالله الشمالي وفهد العنزي وعبدالله البريكي وحسين الموسوي ويوسف ناصر بيد ان اختباره الحقيقي سيكون اليوم في نهائي البطولة أمام المنتخب الإيراني القوي، وبرأينا ان وصول الازرق الرديف الى هذه المرحلة شهادة تفوق للكرة الكويتية التي غرقت في مشاكل إدارية طوال السنوات الثلاث الماضية وانه حان الوقت أن يترك اتحاد كرة القدم برئاسة الشيخ طلال الفهد يعمل بهدوء بعدما تأكد ان المرحلة المقبلة
بحاجة إلى قيادي مثل الفهد «نقولها ناصحين راشدين».
آخر نقطة: سافر الاصفر إلى البحرين لملاقاة الرفاع في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بعد غد الثلاثاء بـ 16 لاعبا، بسبب انضمام بعض لاعبيه إلى منتخب الرديف في الاردن فيما عدا مساعد ندا الذي سيلحق بفريقه بعد حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة اليمن «رب ضارة للازرق نافعة للاصفر» فكلاهما يلعب للوطن. وسلامتكم.