ناصر العنزي
عندما جاء التشيكي ميلان ماتشالا مدربا لكاظمة في بداية الموسم الحالي قلنا له في «الأنباء» ان فريقك يختلف عن البرتقالي الذي كنت تعرفه قبل سنوات مضت، ولن يكون طريقك مفروشا بالورود للمنافسة على الألقاب لان العناصر الحالية ليست بقدرة اللاعبين السابقين ولا في مستوى مهاراتهم، وستجد صعوبة في التعامل «الفكري» معهم، فاللاعب في الملعب مثل الطالب في الفصل الذي يضم المتفوق والمتأخر والهادئ والمشاغب. والمدرب ماتشالا كما عاصرناه سابقا مدربا لكاظمة والأزرق يفضل التعامل مع اللاعب الجاهز مهارة وخبرة وقراءة حاضرة داخل الملعب، وتابعنا تراجع كاظمة في الدوري الى المركز الرابع بعدما كان متصدرا وذلك لصعوبة دروس المدرب على اللاعبين كمن يشرح مقررات جامعية لطلبة الثانوي.
ماتشالا مدرب قدير بحاجة الى من ينفذ تعاليمه بأقل الأخطاء، بحاجة الى حارس مثل خالد الفضلي ومدافع مثل يوسف دوخي ولاعب وسط مثل بدر حجي وعصام سكين وفواز بخيت، وأيا كان المهاجم أمامهم فإنه سيسجل في المرمى، أما كاظمة الحالي فأغلب عناصره من الشباب الواعدين المقتدرين والمتطلعين لاستعادة الانتصارات الكظماوية السابقة، ولكن لا يتأتى ذلك في يوم وليلة فإن لم يفز الفريق الكظماوي بلقب الدوري هذا الموسم، فإنه بالتأكيد سيكون منافسا قويا في المواسم المقبلة.
> نحن نتكلم عن ماتشالا الحالي الذي تقدم به العمر فهو لا ينظر حاليا للشهرة وبناء اسم له في المنطقة، بعدما أصبح من الأسماء المعروفة، فمن الطبيعي انه سيعمل حسب ما هو متوافر له من إمكانيات مادية وبشرية، ونرى من زاوية فنية ان العناصر الحالية لا تخدمه كثيرا لتحقيق ما يتطلع إليه محبو الفريق البرتقالي في الموسم الحالي على أقل تقدير، مع كل الأماني ان يعود كاظمة إلى ما كان عليه سهلا ممتنعا.
> من حق القادسية أن يختار الملعب الذي سيلعب عليه المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي في 6 نوفمبر المقبل، قبل وصول اعتماد ستاد جابر الدولي مسرحا للمباراة من الاتحاد الآسيوي بناء على ما تضمنه تقرير مراقب المباراة الهندي كول جوتام. برأينا ان ستاد جابر المكان الأنسب لاستضافة المواجهة المرتقبة من حيث السعة والجمالية الى جانب استيفائه للشروط التي حددها الاتحاد الآسيوي في الملاعب المستضيفة للمباريات النهائية.. وسلامتكم.