ناصر العنزي
لا ترفعوا الازرق الى السماء ولا تنكروا عليه فوزه الثمين، اشكروه وحيوه وشدوا على أيدي لاعبيه ومدربيه، فنحن لم نكسب سوى جولة وبقيت جولات، فاز منتخبنا على قطر بهدف وهزم في الوقت نفسه «هاجس» المباريات الاولى الثقيلة، ولعب ازرقنا مباراة انضباطية ممزوجة بالخفة والحركة السريعة ونجح مدربنا غوران توفاريتش في فرض هوية الازرق في المباراة فكان منتخبنا الاكثر ظهورا على مسرح اللعب، ولعب دور البطل الاول وترك لخصمه الدور الثاني «السنيد» وعادة في الافلام فان البطل لا يموت.
ضمت تشكيلة الازرق الاساسية 7 لاعبين من القادسية وهم نواف الخالدي وخط الدفاع بأكمله «مساعد وفاضل وراشد والمعتوق» وطلال العامر وبدر المطوع، فلماذا فازوا في مباراة قطر وخسروا مع القادسية نهائي كأس الاتحاد الآسيوي أمام الاتحاد السوري؟ اقول لكم انه المدرب، ففي مثل هذه المواجهات ابحث عمن يتعامل معها بجرأة واقدام، وعن مدرب يحسن في تنظيم لاعبيه «وتفصيل» الادوار على مقاسهم، وتمكن غوران من استغلال قدرات لاعبيه المتجانسين في حين فشل غيره.
منتخبنا الازرق قادر باذن الله على المنافسة على اللقب عطفا على ظروف البطولة لكنه ليس الافضل وحده فهناك العراق والبحرين وعمان، والسعودية أيضا تملك الحظوظ نفسها، وأريد هنا ان اشير الى بعض مواضع الخلل، ولنبدأ بالحراسة فحارسنا نواف الخالدي ظهر متألقا وكان احد نجوم المباراة وصد كرة «هدف» من القطري حسين ياسر ومثلها من سيباستيان سوريا، لكن ليس كل كرة عالية تخرج لابعادها فهذه من مهام المدافعين ايضا، وفي خط الدفاع فان الجهة اليسرى غير مطمئنة، ولنا ايضا ملاحظة على لاعب الوسط النشط طلال العامر بعدما تكرر حصوله على البطاقات الصفراء في وقت مبكر مما يجعله تحت ضغط نفسي طوال المباراة، وكثرت التساؤلات من المتابعين، وانا واحد منهم، عن عدم اشراك عبدالعزيز المشعان أساسيا بدلا من وليد علي خصوصا ان الاول يجيد اسقاط الكرات الى المهاجمين، ورأيي ان المشعان يمر الآن بأفضل حالاته واشراكه كبديل من الممكن ان يقلل من حماسته وعطائه.
فزنا على قطر وانتهى الموضوع وعلينا ان نفكر في مباراة الغد امام الاخضر السعودي الذي حقق فوزا عريضا على اليمن بأربعة أهداف رغم مشاركته بمنتخب جديد يغيب عنه 11 لاعبا من المنتخب الاول، ويأتي هنا دور الجهاز الاداري برئاسة الشيخ طلال الفهد في تحفيز اللاعبين للمهمة المقبلة وان المنافسة تتسع للجميع فالسعودية كقطر وقطر كاليمن، وسلامتكم.