ناصر العنزي
كل عام وانتم بخير، انتهى عام 2010 في لمح البصر عام الفرح على الكرة الكويتية ونتمنى ان يكون العام الجديد امتدادا لسابقه وان تشهد أحوالنا الرياضية استقرارا على جميع الأصعدة، ذهب 2010 يطوي أيامه سريعا وترك لنا بعض الذكريات الجميلة ولسان حاله يقول: ألا تتعظون؟ مد عام 2010 لسانه وكأنه يغيظنا بعد ان سرق سنة من أعمارنا وكرر قوله: ألا تتعظون؟ قبل ان يرحل تاركا المهمة للعام الجديد أطل برأسه على أحوال المتخاصمين في الرياضة وعاتبهم بشدة: ألا تتعظون؟ أوصى خلفه 2011 خيرا بكرتنا ولاعبيها «يستاهلون تراهم خوش لاعبين».
من هو شخصية عام 2010؟ ان قلتم الأزرق فأنتم صادقون وان قلتم طلال الفهد فلم تخطئوا أبدا، اما إذا قلتم المدرب غوران توفاريتش فسوف نصفق لكم طويلا، والأكيد انهم اجتمعوا في تحقيق كأس «خليجي 20» بعد ان تعامل كل على حدة بنجاح مع المهام الموكلة اليه، وعندما نقول مثلا ان الشيخ طلال الفهد نجح في قيادة الأزرق نحو الكأس فمن المؤكد ان هناك من عمل معه من إداريين وفنيين ولكن في حالات المقارنة والمفاضلة فان «شخصية» الفرد ونفوذه وشبكة علاقاته تتحكم في النتيجة النهائية ومن الطبيعي ان تكون كفة الفهد هي الراجحة.
اما الحديث عن مدربنا الصربي غوران توفاريتش فإنه بالفعل من أفضل المدربين الذين تعاقبوا على منتخبنا في السنوات الأخيرة، ولعب دورا كبيرا في استقرار فريقنا الفني لمعرفته الواسعة بقدرات لاعبينا وأناط لكل لاعب مهام خاصة به عادت بالنفع على أداء الفريق، ويقول خبراء الكرة إذا أردتم الحكم على المدرب فانظروا الى نتائجه ومدربنا لعب 41 مباراة لم يخسر سوى ثلاث مباريات ولا نقول ذلك من باب النفخ والتمجيد ولكن بالفعل هم من انجح المدربين في عام 2010، ويجرنا الحديث الى قراره الأخير باستبعاد المهاجم أحمد عجب وانبرى معارضون لهذا القرار وهذا من حقهم، ولكن رشحوا لنا لاعبا يخرج من التشكيلة ويدخل عجب بدلا منه.. المطوع ام يوسف ناصر ام حمد العنزي ام خالد خلف؟
آخر السطر:
إلى لاعبي منتخبنا احترسوا من الإعلام في كأس آسيا فليس كل ما يقال صحيحا. وسلامتكم.