ناصر العنزي ـ الدوحة
إذا لعب الأزرق اليوم مثلما كان في «خليجي 20» فلا خوف عليه، اعني انه لو لعب بالروح القتالية والحماسة «والغيرة» على اسمه فمن الممكن ان يتخطى الصين، لا كبير ولا صغير في منافسات الكرة. نعم توجد فوارق فنية وبدنية بين أي فريقين متنافسين ولكن لا تحسم النتيجة إلا بالأهداف، ويدخل أزرقنا اليوم وهو في حالة «انتعاش» بعدما أصبح رقما صعبا في معادلات المنافسة، ولكن فليحذر اللاعبون من الانطلاقات الصينية الخطرة التي تشن غالبا من الأطراف، لذلك يتحتم على مدربنا غوران توفاريتش إغلاق الجهتين بإحكام والتنبيه على الظهيرين فهد عوض وعامر المعتوق او يعقوب الطاهر للمحافظة على مواقعهما الدفاعية ولا يعني ذلك حرمانهما من مساندة الهجمات، ولكن متى ما توجب عليهما المساندة فليهاجموا.
لو فاز ازرقنا اليوم فسوف يزيل عن كاهله هما ثقيلا، حيث ان المباريات الأولى عادة ما تكون «ثقيلة دم» على المدرب واللاعبين، وخصمنا الصيني لم يقدم نفسه بعد في البطولة أي انه يلعب أولى مبارياته مثل فريقنا وكلاهما لم يكشف أوراقه، ويحتاج منتخبنا كي يفوز اليوم بإذن الله الى إيصال الكرات لمراكز الخطورة «الثلاثي» فهد العنزي ووليد علي وبدر المطوع، إذ يمكنهم التعامل مع الدفاع الصيني بشكل ايجابي، والمتابعون لفرق مثل الصين واليابان وكوريا يعلمون انهم يهاجمون بكثافة ويهددون المرمى ويسجلون، ولكن ليس من الصعوبة التسجيل في مرماهم، تفاءلوا خيرا فأزرقكم لن يخذلكم بإذن الله.
استبعاد المدافع الصلب محمد راشد بسبب الإصابة جاء في وقت غير مناسب، والأزرق للتو يرفع أكمامه للدخول في منافسات البطولة، ولا نقول انه لاعب لا يعوض لكنه يعيش حاليا في أفضل حالاته الفنية والمعنوية بعدما خطف الأضواء هو وزميله فهد العنزي بعد العودة من خليجي 20، بالمقابل عاد المهاجم احمد عجب مرة أخرى وهو بالطبع لاعب مطلوب لأي فريق لكنه بكل صراحة «محظوظ» في زاوية اختيارات اللاعبين.
> أشعلها الشيخ احمد الفهد منذ وصوله الى الدوحة وأطاح بمنافسه القطري محمد بن همام في منافسة انتخاب منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن قارة آسيا والتي شهدت صراعا بين أعضاء الجمعية العمومية، وقاد الفهد معسكر الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني فيما قاد بن همام معسكر المرشح الكوري تشونج مين، وحقق فريق الفهد فوزا كاسحا بنتيجة 25 صوتا مقابل 20 صوتا، وكانت بالفعل منافسة حامية أخرجت بن همام عن طوره ولم يتقبل النتيجة بصدر رحب خصوصا انها جاءت من احمد الفهد الذي نجح باقتدار في قيادة تكتل دول غرب آسيا، ولا شك ان نجاح الأمير علي بن الحسين في هذا المنصب هو نجاح للكرة العربية حيث أصبح حكما ضمن أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي الى جانب بن همام والمصري هاني أبوريدة، مبروك للعربيين احمد الفهد وعلي بن الحسين، وهاردلك لمن وقف الى جانب الأجنبي، وعاشت الجماهير الأردنية في الدوحة فرحة كبيرة وراحت تردد «شدوا على الركايب الأردن والكويت حبايب». وسلامتكم