ناصر العنزي ـ الدوحة
لا يمكن أن يخرج مثل هذا الكلام من شخص يفترض ان ينتقي مفرداته على قدر سنه، والاخ محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا يقر ابدا كما وضح من تصريحاته العنيفة بمبدأ الانتخاب والديموقراطية ولا يتقبل نتائجها إلا إذا كانت لصالحه فإن لم تكن معي فإنت ضدي، وساءه فوز الامير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي «فيفا» عن قارة آسيا مدعوما من الشيخ احمد الفهد واتحادات غرب آسيا على حساب الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جونغ في انتخابات مقاعد نواب الرئيس واعضاء المكتب التنفيذي في الاتحادين الدولي والآسيوي في الدوحة الخميس الماضي، وخرج بن همام بعد الخسارة الموجعة له ولانصاره الكوري والعراقي حسين سعيد واللبناني رهيف علامة (الاخيران فقدا مقعديهما في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي) بتصريحات فضائية يندى لها الجبين واتهامات شنيعة لشخص الشيخ احمد الفهد لا يمكن ان تخرج من شخص في منتصف الستينيات من عمره ينتمي الى دولة شقيقة عزيزة على قلوبنا، فمهما اختلفنا لا يمكن ان تصدر مثل هذا الالفاظ والتي كانت محل استياء لا يخلو من التندر بين أوساط الكثيرين هنا في الدوحة.
لا يخفى على أحد ان لبن همام مواقف سلبية متعددة تجاه الكرة الكويتية، وحادثة حرمانه الكويت من المشاركة في الكونغرس الآسيوي في 8 مايو2009 عندما كان احمد الفهد رئيسا للجنة الانتقالية والذي نجح في اعادة الحق للكويت عبر المحكمة الدولية الرياضية «كاس» في لوزان، وجاءت الانتخابات الاخيرة ضربة قاصمة له وهو الذي كان يقول قبيل الاقتراع ان الفوز مضمون لمرشحه الكوري وبدلا من ان يتلقى سقطة واحدة تلقى 3 سقطات، ولا شك في ان خبرة الفهد وشبكة علاقاته الواسعة في القارة الآسيوية رجحت كفة الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم في الوصول الى هذا المنصب الدولي.
رغم ان الاخ محمد بن همام تعرض في مرات سابقة لشخص ابن الكويت الشيخ احمد الفهد الا انه تمادى كثيرا في اقواله الاخيرة عبر فضائية أبوظبي، وفي كل مرة فان الفهد لا يرد عليه بمثل ألفاظه لانه من أسرة حكم ومن أقطاب الحكومة ولا يمكن ان ينزل الى مستوى مثل هذه الألفاظ، نعم نختلف في العمل والرؤى والمنهجية والافكار ولكن لا يمكن ان اشتمك لأنك ضدي، ومن الواضح ان بن همام مازال يفهم الديموقراطية (غلط) وتصريحاته الغاضبة تدل على انه لا يعترف إلا بالصوت (الأحادي)، اما تقييمك يا اخ محمد للشيخ احمد الفهد فدعه لنفسك رجاء فنحن (نبخصه) وآسيا تعرفه ومثله لا يحتاج لشهادتك. وسلامتكم.