ناصرالعنزي ـ الدوحة
لا حول ولا قوة الا بالله ظلموا منتخبنا الأزرق لتصفية حسابات انتخابية وتسديد فواتير لا علاقة له بها، كيف نام حكم مباراتنا مع الصين الاسترالي بنيامين وليامز ليلته بعد المباراة؟ وبماذا رد على ضميره؟ ماذا كان جواب مواطنه مساعد الحكم بنيامين ويلسون عن سؤال زملائه وأبنائه: لماذا لم تشر برايتك الى صحة هدف الكويت في الشوط الثاني بعدما استدارت الكرة بكامل محيطها في المرمى فحتى الأعمى يراها عن بعد؟ ولماذا لم تقل للحكم ان المهاجم الصيني دانغ زو هو الذي بدأ بالاعتداء على مساعد ندا ورد عليه الأخير وكلاهما يستحق البطاقة الحمراء؟
لو قال الحكم انه لم يشاهد ركلة الجزاء الصحيحة لبدر المطوع في الشوط الأول، بعد ان ضربه المدافع الصيني بقوة وأسقطه بعنف فهو كاذب من رأسه حتى أخمص قدميه، فالحادثة كانت قريبة منه جدا وأجمع كل المحللين والحكام السابقين في الفضائيات على انها ركلة جزاء تستوجب انذارا للمدافع الصيني زهاو دونغ، ولكن ماذا نقول لحكم وضع ضميره في سلة غسيل الملابس في الفندق وجاء الى الملعب لا يرى سوى اللون الأحمر ـ قمصان أفراد المنتخب الصيني ـ لا يمكن ان يكون وليامز حكما لكرة القدم بعد ان ذبح منتخبنا من الوريد الى الوريد، ولا يمكن ان يكون مساعده سوى تابع له لا يرى لا يسمع لا يتكلم.
توقعنا ان يكون التحكيم ضدنا في البطولة ولكن ليس بهذه الصورة الفاضحة والمكشوفة، نعلم ان الاتحاد الآسيوي لا يحمل ودا للمنتخب الوطني ويرجع ذلك الى سنوات سابقة، وليس كما يتصور البعض ان الخلاف حديث نتيجة ما مر به اتحاد الكرة قبل 3 سنوات، ولكن يبدو ان انتخابات الاتحاد الآسيوي التي جرت يوم الخميس الماضي أحدثت جرحا غائرا في نفوس البعض بعدما سقط منهم 3 أعضاء محسوبين على «الزعيم الأوحد» فكان الضرب من قناة الأزرق واللاعبين، وشاهدنا تمثيلية مكشوفة راح ضحيتها منتخبنا.
لا يدير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سوى شخص واحد وهو رئيسه محمد بن همام، واسألوا من هو قريب من مراكز القوى يخبركم، ولجنة الحكام برئاسة الإماراتي يوسف السركال لجنة ضعيفة لا تستطيع ان تتخذ قرارا دون الرجوع الى الرئيس وستشاهدون وليامز يقود المباريات المقبلة بلا عقوبة وربما تسند اليه المباراة النهائية ان لم يكن المنتخب الاسترالي طرفا فيها وذلك نكاية في منتخبنا وجماهيره وصحافته وسترون، نحن لا نطلب من الاتحاد الآسيوي الرحمة فالرحمة من الله سبحانه، ولكن نطلب منهم ان يدعوا منتخبنا يلعب كرة نظيفة خالية من الدسائس.
خسرنا من الصين بهدفين في مباراة «مسروقة» ولكن مازال الأمل باقيا، كنا الأفضل منهم ولو كان الحكم منصفا في احتساب هدف المطوع في الشوط الثاني لتغير حال المباراة تماما، وعلينا ان نواجه أوزبكستان بعد غد بروح الفوز ولا سواه، وليحذر كل اللاعبين من خصمهم السريع وليحذروا أكثر من «الصافرة» ولا حول ولا قوة الا بالله. وسلامتكم.