ناصر العنزي - الدوحة
لن نكرر على مسامع الأزرق النصائح والإرشادات، فها هي مباراة أوزبكستان أمامكم اليوم في ملعب الغرافة «واغرفوا» ما شئتم منها كي تعودوا مرة أخرى إلى دائرة المنافسة، اليوم هو يوم الاختبار العملي الصعب فكل عيون آسيا الضيقة والواسعة تتجه صوبكم ماذا سيفعل هذا المنتخب الأزرق والذي تعرض في ثاني أيام البطولة إلى ظلم الحكام وفتح بذلك الأبواب المغلقة في بيت الاتحاد الآسيوي الكبير، يلعب الأزرق مع أوزبكستان بشعار الفوز ولا غيره وعليه ان يكون في كامل حضوره البدني والذهني، لا تحتمل مواجهة اليوم أي خطأ من شأنه ان يهدد مرمانا وقد يسأل سائل وهل توجد مباراة بلا أخطاء؟ ونقول نعني الأخطاء البسيطة المزعجة والتي تكون نتيجة سهو في التغطية وغفلة عن المراقبة.
احكموا دفاعكم وشدوا على أطرافكم وأشعلوا وسطكم واحيوا هجومكم، هاجموا الاوزبك مبكرا ولا تدعوهم يتناقلون الكرة بسهولة واحذروا من كراتهم العرضية وتسديداتهم المتقنة، ولا تفرطوا في الفرص السانحة للتسجيل، والمتابع لمنتخبنا الأزرق منذ فوزه بكأس «خليجي 20» في اليمن يجده ينقل الكرات بإتقان ويصل سريعا إلى مناطق الخطورة لكنه أحيانا لا يجيد التصرف في الكرات المهيأة للتسجيل وهذا ما يجب على المدرب الصربي غوران توفاريتش تصحيحه والتنبيه على اللاعبين بضرورة التسجيل في الشوط الأول في هذه المباراة بالذات لاعتبارات نفسية قد ترفع من روحهم المعنوية بعد أحداث المباراة الأولى.
- أسندت لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي الى البحريني نواف شكر الله إدارة مباراة منتخبنا اليوم ونتمنى ان ينجح في مهمته، وفي الشأن نفسه يقول الإماراتي يوسف السركال رئيس لجنة الحكام انه اعتذر عن إدارة اللجنة في هذه البطولة فقال «تعلمون ان الإمارات مشاركة في البطولة وكي لا يقال ان السركال عين الحكم الفلاني لهذه المباراة وساهم في التأثير عليها»، وهذا كلام غريب حقيقة فأغلب أعضاء الاتحاد الآسيوي منتخباتهم مشاركة في البطولة وهل يعني ذلك ابتعادهم عن مهامهم ومن ضمنهم القطري محمد بن همام والسعودي حافظ المدلج وغيرهما، ونقول للأخ السركال قل كلاما غيره فأنت فعلا رئيس لجنة الحكام ولكن غيرك من يعينهم لإدارة المباريات، وافهم يا فهيم.
- اينما تول وجهك تجد الإعلام في البطولة، قنوات وصحافة ومحللين وخبراء تحكيم وتشعر هنا حقيقة بأهمية الرياضة، أجناس من شتى البشر يعملون بصمت وهمة فلا نجاح لأي بطولة إلا بنجاح الإعلام، ومن الطبيعي ان «تفلت» من البعض أقوال غير مسؤولة نتيجة الانفعال وخرج الحارس البحريني السابق حمود سلطان عن المألوف وقال للعماني احمد الرواس في برنامج المجلس «اللي يتكلم عن البحرين أقص راسه»، عاد مرة وحدة «قص راس»، «الحجاج» مو حمود. وسلامتكم.