ناصر العنزي ـ الدوحة
أيا كانت نتيجته امس مع قطر فإن منتخبنا الأزرق يستحق الاهتمام بعدما اجتمعت عليه الظروف السيئة في هذه البطولة، والإبقاء على المدرب الصربي غوران توفاريتش امر صائب، إذ لا يمكن تحميله المسؤولية لوحده ولا تنسوا ان منتخبنا ومدربنا واتحاد كرة القدم برئاسة الشيخ طلال الفهد هم الذين أسعدوا الكويت بأكملها بعد العودة بكأس «خليجي 20» من اليمن وقبله كأس بطولة غرب آسيا في الأردن، ولا نقول ذلك تبريرا ولكن وبحكم قربنا من الأزرق هنا في الدوحة لا يخفى عليكم ما تعرض له من ظلم في المباراة الأولى مع الصين وما صاحبها من أحداث، الامر الذي انعكس سلبيا على روحهم المعنوية، نعم كأس آسيا لا تقارن بكأس الخليج فنيا إلا ان منتخبنا قادر على المنافسة في مجموعته لو كانت مباراته الأولى «نظيفة» تحكيميا، عموما هذا هو أزرقنا يجب ان نقف معه في «الحلوة والمرة».
هل شاهدتم كيف خسر منتخب الامارات من العراق في الدقيقة «93»؟ لقد كانت الكرة قاسية جدا على الامارات بعدما طعنته في مقتل، وهو الذي أضاع فرصا خطرة، واستحق الأبيض الإماراتي التحية لهذا العرض بقيادة مدربه السلوفيني المقتدر ستريتشكو كاتانيتش وأصبح لزاما عليه الفوز على إيران للتأهل، وأيضا لعب المنتخب العراقي مباراة كبيرة بعدما استشعر الخطر المحدق به ولعب بنهم شديد للفوز ووصل مرارا وأضاع فرصا متعددة حتى سجل له يونس محمود هدف الفوز القاتل بنيران صديقة من المدافع الامارتي وليد عباس، وأشرك مدرب المنتخب العراقي الألماني فولفغانغ سيدكا لاعبيه اللذين انتقدا طريقة لعبه وهما كرار جاسم وباسم عباس وزج بهما في الشوط الثاني الأمر الذي ساهم في ارتفاع الروح المعنوية عند اللاعبين فحققوا فوزا ثمينا للغاية.
يقول مدرب منتخب الهند الانجليزي بوب هاوتون ان منتخبه لن يستسلم بعد الخسارة من البحرين بخمسة أهداف مقابل هدفين، وانه سيلعب بنفس الأداء في مباراته المقبلة مع كوريا الجنوبية «بصراحة قمة التفاؤل»، وحقيقة ان مشاركة الهند في بطولة كأس آسيا كبيرة على قدراته وتجعله ممرا سهلا لمنتخبات مجموعته خصوصا انه لم يخض تصفيات للتأهل إنما خاض بطولة كأس التحدي وهي بطولة فقيرة وفاز على فريق ضعيف «طاجيكستان» وتأهل دون تصفيات وذلك ببركة من الاتحاد الآسيوي، فهو بالطبع لا ينسى أصدقاءه. وسلامتكم