ناصر العنزي
من الطبيعي ان تستحوذ مباراة القادسية والعربي اليوم على اهتمام المتابعين، ولكن هل الأصفر هو القادسية الذي نعرفه والأخضر هو العربي الذي نراهن عليه غالبا؟ إجابتي بالخط العريض «لا» لأن الأول تنازل عن صدارته التي تشبث بها مبكرا لمصلحة خصمه القوي الكويت، والثاني لم يحافظ على الصورة الحسنة التي كان عليها منذ انطلاقة المسابقة وسقط بخمسة أهداف أمام الأبيض في المباراة السابقة وهي كفيلة بأن تنهي العلاقة بينه وبين مدربه البرازيلي مارسيلو كابو.
تعالوا إلى القادسية واحكموا، لم يكن في آخر مباراتين مع الجهراء والنصر صاحبي المركزين الأخيرين في حالته الهجومية التي تمكنه من التسجيل بسهولة فقد تعادل مع الاول وفاز على الثاني بصعوبة، وبات واضحا ان الأصفر يلعب بعشوائية واجتهادات فردية وفقد بذلك هويته التي يمكن تمييزها عن الفرق الأخرى حتى لو لعب بقمصان «وردية»، ونشير هنا الى خسارته لاثنين من أعمدة الفريق وهما بدر المطوع ومساعد ندا دون ان يحرك الجهاز الإداري ساكنا، فهل يعقل ان يغيب المهاجم الأول في الفريق دون ايجاد بديل يمكنه تغطية غيابه؟ ومع تقديرنا لكل البدلاء فإن المطوع لا يمكن تعويضه في فترة مهمة كبطولة الدوري وسيكون غيابه واضحا عندما تشتد المنافسة نحو الطريق الى اللقب.
اما العربي فلا يمكن لفريق ينوي المنافسة على اللقب يخسر بخمسة أهداف كهذه، وسؤالنا لماذا يعتمد الأخضر في كل موسم على «ترقيع» صفوفه والاستعانة بلاعبي الأندية الأخرى؟ وأين هم لاعبوه من الشباب والفرق السنية؟ فالعربي صاحب البطولات ولا يمكن ان يغيب طويلا عن الألقاب منذ ان حقق لقب الدوري في موسم 2001-2002.
- لوحظ كثرة استخدام الحكام للبطاقة الحمراء في الجولات السابقة خاصة في الجولة قبل الماضية (4 بطاقات حمراء في 4 مباريات) نتيجة وقوع اللاعبين في أخطاء «ساذجة»، ويرجع ذلك بالطبع الى قلة استيعابهم وفهمهم للحالة التي تستوجب الوقوع في الخطأ المشروع، ونصيحة لهؤلاء اللاعبين «تثقفوا» قليلا وأكثروا من مشاهدة المباريات في البطولات الأوروبية، فالكرة ليست دفاعا وهجوما فقط إنما فكر وذكاء وذوق في التعامل معها.. وسلامتكم.