مدرب منتخبنا الوطني جورفان فييرا ليس افضل من دربنا وليس الأسوأ أيضا، لكننا مع التجديد له لسنة أخرى بسبب ضيق الوقت لتجربة مدرب آخر ومنتخبنا مقبل على استحقاقين مهمين في نوفمبر ويناير المقبلين في الرياض واستراليا في بطولتي الخليج وآسيا، وحسنا فعل اتحاد الكرة في التعامل مع مطالب فييرا بزيادة مقدم عقده وراتبه والتي لا تكلف كثيرا بدلا من الدخول في مفاوضات مع المدرب قد تنهي ارتباطهما معا في وقت حساس بغض النظر عن الاسماء المطروحة كبديل لفييرا مثل المدرب الوطني محمد إبراهيم، حيث لا نرى ان حظوظه ستكون أقوى من سلفه، وسيتعذر ان لم يحالفه النجاح بعدم الاستعداد الكافي من جانبه كمدرب جديد لم يكن متواجدا مع الفريق في معسكر تركيا.
صحيح ان المدرب فييرا صاحب خبرة طويلة في الملاعب العربية ويتقن الحديث باللغة العربية ويمكنه تخطي الحاجز النفسي بينه وبين اللاعبين في ابداء توجيهاته إلا انه مطالب بضبط النفس قبل واثناء وبعد المباراة وهذا ما يجب على ادارة الفريق إيصاله للمدرب، ولاحظنا كثيرا انفعال فييرا بلا سبب وانشغاله في أمور خارج الملعب مما يفقده تركيزه اثناء المنافسات، مثل عدم تقبله للرأي الآخر وتحفظه في التعامل مع وسائل الاعلام بعد أن خاض تجارب إعلامية سيئة في مصر والمغرب أثناء عمله هناك، ونصيحتنا للمدرب فييرا ان يلتفت لعمله في تجهيز فريقه بدنيا وفنيا خلال المباراتين الوديتين المقبلتين مع الصين والبحرين قبل الدخول في معسكره التدريبي الاخير لخوض منافسات كأس الخليج في الرياض خلال الفترة من 13-26 نوفمبر المقبل.
على المدرب جورفان فييرا ان يحدد ملامح تشكيلته الأساسية ويثبت عليها في المباريات الرسمية، وأن يكون معياره في الاختيار للتشكيلة الاساسية هو عطاء اللاعب وتقدم مستواه وليس اسمه حتى لو كان بدر المطوع أو نواف الخالدي فلا مكان لهما ان كان هناك من هو أفضل منهما، فلا وقت للمجاملة وهذا محسوب على فلان وذاك محسوب على ناد، ونصيحتنا للمدرب: ادفع بمن تراه مناسبا ولائقا للمركز حتى لو كان وجها جديدا يبحث عن فرصته مثل سلمان عبدالغفور وطلال الفاضل وفيصل زايد وفيصل العنزي، فلن ينفعك في الملعب سوى قتالية وطموح اللاعب وليس اسمه وعدد مبارياته الدولية.
[email protected]