عاصرنا الأزرق في العديد من بطولات الخليج ولم نشاهده في مثل هذا السقوط المدوي مثلما كان عليه في خليجي «22» في الرياض، لم نخسر من عمان فالخسارة في كرة القدم تعني انك هاجمت وتكبدت بعض الخسائر ومعناها انك قاومت خصمك وحاولت ان تصده لكنه استطاع التغلب عليك، الخسارة قد تكون بفعل نقص في العدد أو بفعل متعمد لحكم أو انك أبديت محاولات هجومية وأضعت بعض الفرص أو في أقل الاحتمالات ان الحظ لم يقف معك، ولكن نحن لم نفعل كل هذا أمام عمان بل اننا لم نخسر «مباراة» بل خسرنا لاعبين وخلفهم المدرب الذين نزعوا قمصانهم الزرقاء ووقفوا يتفرجون على لاعبي عمان وهم يسجلون «5» أهداف واحدا تلو الآخر والكل يتهرب من المسؤولية حارسا ودفاعا وهجوما، لم نلعب في المباراة الكارثية كرة قدم وكأن مرمى الحارس «الجسور جدا جدا» وبعده الاحتياط حميد القلاف مرمى كرة يد والكل يقذف فيه الأهداف، حقيقة لا نجد تفسيرا لتلك الهزيمة صحيح ان الكرة فوز وخسارة ولكن كل المؤشرات قبل المباراة كانت لصالحنا من حيث الصدارة وتعدد الفرص للتأهل الى نصف النهائي.
ما الذي حدث في غمضة عين؟ وأين كنا وكيف أصبحنا؟ والكل يتحمل المسؤولية لاعبون ومدرب وجهاز إداري واتحاد كرة القدم، أما المدرب جورفان فييرا فلم يكن موفقا في اختياراته منذ البداية وفي تشكيلته أيضا وخصوصا في المباراة الكارثية، وطالبناه قبل الذهاب للرياض بمنح الفرصة للاعبين الشباب وإبعاد عناصر سابقة قدمت ما لديها، لم يكن يحسن التشكيلة المناسبة والمثال السيئ في اختياراته هو إشراكه عبدالعزيز المشعان أساسيا وهو لم يلعب سوى شوط «واحد» مع القادسية، ونقولها صريحة ان المدرب فييرا جامل مساعده الفني محمد المشعان وأشرك شقيقه على حساب لاعبين آخرين، اضافة الى تخبطات أخرى للمدرب أثناء المباراة بعد ان وقف عاجزا عن التعامل التكتيكي مع العمانيين.
٭ لا يمكن للمدرب فييرا ان يستمر مع منتخبنا بعد ان اتسعت الفجوة بينه وبين اللاعبين والجماهير، لذلك لسنا مع توصية اتحاد كرة القدم باستمراره مدربا في كأس آسيا يناير المقبل في استراليا في مجموعة قوية تضم استراليا وكوريا الجنوبية وعمان أيضا، فالأفضل استبداله بمدرب آخر معار من أحد الأندية من أجل التجديد والخروج من أزمة كأس الخليج النفسية والبدنية، وبرأينا ان مدرب القادسية الإسباني انطونيو بوتشي يستطيع أن يكون بديلا مناسبا للمهمة المقبلة.
[email protected]