من يُخرج اليابان من البطولة يستحق لقبها، من يستطع ان يصمد «120» دقيقة ولا يخسر امام الهجمات المنظمة ومن ثم يفوز بالركلات الترجيحية فهو فريق جدير بالاحترام، والإمارات هزمت اليابان وجردتها من لقبها بعد ان ظن مدربهم المكسيكي خافير أغيري ان خصمه سيكون صيدا سهلا له لكن الشقيق الاماراتي قاومه حتى آخر قطرة من عرقه واطاح به بركلات الترجيج، فوز رائع سجله الاماراتيون في طريقهم نحو المنافسة على اللقب ولهم في ذلك عناصر مقتدرة متقاربة في السن تدافع وتهاجم بقتالية وجماعية وبرز منهم بشكل لافت صانع الالعاب الماهر عمر عبدالرحمن والمهاجم علي مبخوت هداف البطولة بـ «4» اهداف مشاركة مع الاردني حمزة الدردور والكوري الجنوبي سون هيونغ والاسترالي تيم كاهيل، ورغم أن الأبيض الاماراتي سيلعب نصف النهائي غدا امام استراليا الدولة المضيفة فانه قادر على تخطيها فمنتخب الكانغارو ليس افضل من اليابان إنما تتطلب منه المباراة أن يكون حذرا في التعامل مع الكرات العالية التي يجيد افراد الهجوم الاسترالي اقتناصها، وفي البطولة الحالية ايضا ظهر المنتخب العراقي مخالفا للتوقعات بعد مشاركة غير جيدة في خليجي «22» وتأهل لمواجهة كوريا الجنوبية على حساب المنتخب الايراني القوي، واصبح قريبا من المباراة النهائية، فهل نشاهدهما معا في النهائي؟
***
٭ «نعم بإمكاننا ان نفعلها»، هذه الجملة استخدمها الرئيس الاميركي باراك اوباما في حملته الانتخابية عام 2008 واستعان بها مدرب الامارات مهدي علي لتحفيز لاعبيه قبل مباراتهم مع اليابان وفعلوها، مهدي علي صعد السلم درجات حتى وصل الى درجة كبيرة من النجومية وخطواته في هذه البطولة تشابه خطوات المدرب السعودي خليل الزياني في كأس آسيا في سنغافورة 1984 وفاز الاخضر باللقب آنذاك وتبقت خطوتان ويحقق الابيض الاماراتي اللقب، نعم يمكنكم أن تفعلوها».
***
٭ ركلة الجزاء أو ركلة الترجيح ليست ركلات «حظ» إنما تتطلب إتقانا ومهارة وهدوء اعصاب وثقة في تسديدها، نعم كرة القدم لا تخلو من الحظ لكنه لا يأتي في كل مرة، وشاهدنا نجمي العراق والامارات يونس محمود وعمرعبدالرحمن كيف نفذا ركلة الترجيح بطريقة «غرف» الكرة لا يقدم عليها اي لاعب فيما يراها الحارس نقيصة في حقه وتقليلا منه، وبعد ان سجل عمر عبدالرحمن ركلته ذهب الى حارس اليابان وصافحه.
[email protected]