لم تحزننا خسارة القادسية مباراته أمام الأهلي السعودي بقدر حزننا على تواضع أحلامنا لدرجة كبيرة بعد ان لمسنا تفاعل الجماهير مع مباراة «ملحق» تم إدراجها كورقة ترضية من الاتحاد الآسيوي لبعض الدول المساندة له، وخاضت الجماهير في تفاصيل المباراة طويلا وصورت ان القادسية سيخوض في جدة المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا، نعم تواضعت أحلام الجماهير وغيرنا يفوز باللقب مرة ومرتين ونحن نشارك «من بعيد لبعيد» ونرضى بأي مباراة حتى لو كانت بلا قيمة معنوية، خسر القادسية من الأهلي السعودي «المحترف» لان الثاني أفضل منه في التعامل في مثل هذه المباريات الآسيوية رغم ان الأصفر اظهر تماسكا أمام الخصم وجماهيره وتقدم بهدف ولكن القارئ الجيد للأمور الفنية بين الفريقين يعلم ان دفاع الأصفر وحارسه لن يصمدا أمام الهجمات المتلاحقة للمضيف حتى نهاية المباراة لفوراق كثيرة، وفعلا أخطأ خالد القحطاني وخرج مطرودا وتسبب نواف الخالدي في الهدف الثاني بعد ان وضع الكرة تحت قدم الخصم وسجل هدف الفوز، ما نريد ان نذهب اليه ان بطولة مثل دوري أبطال آسيا أكبر من قدرات فرقنا المحلية الغارقة في الهواية وليست مثل كأس الاتحاد الآسيوي الذي يمكن لأي فريق ان يفوز به، علينا ان نبدأ بأنفسنا ولا نتعلق بالآخرين ونرضى بالقليل واللعب في مباريات «ملحق» وهذا يتطلب بالطبع تغييرات كثيرة في نظام الاندية والدوري أو نكتفي باللعب في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وهي الأنسب والأقرب لأنديتنا وكرتنا.
٭ مسابقة دوري «viva» لكرة القدم ظهرت بحالة فنية مرتفعة اكثر من الموسم السابق بعد دخول العربي والسالمية في المنافسة على اللقب والتي كانت مقتصرة على القادسية والكويت طوال المواسم العشرة الماضية، والأخضر أثبت جدارته بفضل جماعيته وجماهيره وحسن ادارة مدربه الفنية، والكويت المنافس الدائم على البطولات خرج من كأسي صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وتبقى له الدوري، وكان المدرب محمد إبراهيم قد زج بعناصر شابة دفعة واحدة إلا انه كان من الأفضل التدرج في مشاركتهم لكي لا يفقد الفريق توازنه.
[email protected]