يستحق السالمية الاشادة والثناء في هذا الموسم، ويستحق لاعبوه النجومية بعدما اعادوا لنا شيئا من بريق السماوي السابق الذي كان يخطف البطولات ويخرج نجوما لامعة خدمت الكرة الكويتية لسنوات، وأصبحنا الآن نشاهد فريقا آخر يلعب كرة جميلة سريعة ويسجل في كل مباراة، واستعاد السالمية مكانه الطبيعي بين فرق المنافسة الى جانب القادسية والكويت المسيطرين على البطولات منذ سنوات، ومن الطبيعي ان يكون وراء هذه القفزة الكبيرة، لحال السالمية، طاقم عمل متفاهم وأولهم الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني محمد دهيليس العتيبي، الذي استطاع ان يحتوي قدرات لاعبيه ويوظفها لصالحه، ونجح حتى الآن في الوصول للمباراة النهائية لكأس سمو الأمير، والمنافسة على لقب الدوري، والأهم ان السالمية اصبح يلعب «كرة»، ويمتع الحضور بمهارات لاعبيه الهجومية، بعدما كان في السابق متواضعا في لعبه، يهمنا ان يعود السالمية ويفوز بالكأس والدوري معا، لأن قوته من قوة الدوري، ونجاحه نجاح للكرة الكويتية التي تضم مواهب كثيرة لا تجد الأرض الخصبة للانطلاق بسب عوائق كثيرة، وتشيد جماهير السالمية واللاعبون ايضا بجهود رئيس النادي الشيخ تركي اليوسف بعدما وعد بعودة فريقهم الى المنافسة والتعاقد مع افضل اللاعبين، وكانت صفقة المحترف العاجي جمعة سعيد من افضل تعاقدات السالمية منذ سنوات طويلة، وظهر سعيد مهاجما خطرا، وسجل اهدافا جميلة، واصبح مصدر قلق لكل المدربين المنافسين لوضع الطريقة المناسبة لإيقافه، نعم يهمنا ان يعود السالمية والعربي وكاظمة والجهراء وغيرهم لمزاحمة القادسية والكويت على الألقاب فليس من المقبول ان تقتصر البطولات على فريقين.
٭ بعد خسارة القادسية من السالمية بستة اهداف تداعت الجماهير لإنقاذ الفريق ودعت الى اقالة المدرب ووجهت دعوات لرؤساء القادسية السابقين للاجتماع والتباحث في شأن الخسارة وكأن ما حدث لا يحدث في كرة القدم، ومن العيب والعار ان يخسر فريقهم بستة، نستغرب حقيقة من كل هذه الدعوات والفريق مازال منافسا على الدوري ومرشحا للحصول على كأس سمو الأميرو وكأن لاعبي القادسية «منزهون» عن الخسارة بستة أهداف والحارس نواف الخالدي غير متعود على مثل هذه الاهداف، ان الدعوة الى إقالة المدرب بعد خسارة كل مباراة، ليست حلا، وإلا فلن يبقى مدرب حتى آخر الموسم، والجماهير تنفس عن غضبها بعد كل خسارة، وسريعا ما ترضى بعد كل فوز.
[email protected]