مباراة منتخبنا الازرق التجريبية غدا الاثنين مع منتخب كولومبيا جاءت في مكانها وزمانها المناسبين مهما كانت نتيجتها وتوابعها، نحن بحاجة الى اللعب تجريبيا مع مثل هذه المنتخبات وهؤلاء النجوم كي نشعر اللاعبين بأنهم أكفاء لمثل هذه المواجهات بدلا من اللعب في مباريات هامشية من اجل سد الفراغ في اليوم الذي حدده الاتحاد الدولي لخوض مباريات تجريبية، كما حصل في تجارب سابقة، وكنا نتمنى ان تكون مباراة الغد مع كولومبيا بنجومها المعروفين وأحد أفضل المنتخبات في قارة أميركا الجنوبية في ارضنا وبحضور جماهيرنا بدلا من إقامتها في ابوظبي كي نقف الى جانب منتخبنا ونشعرهم ايضا بأهمية المباراة بتواجد منتخب مثل كولومبيا، ولكن للأسف نحن لا نملك ملعبا مناسبا بمقاييس دولية لخوض مثل هذه المباريات، وكنا في السابق نستضيف افضل المنتخبات والفرق للعب معها مباريات تجريبية بعد ان كنا في افضل الحالات فنيا وماديا، مباراة كولومبيا غدا ستكون ذات حمل ثقيل على دفاعنا وحارسنا بعد ان تابعنا فوز كولومبيا على البحرين بنتيجة 0/6 وهي دلالة على قوة الخصم الهجومية وعزمه على تحقيق نتائج ايجابية في رحلته الخليجية، منتخبنا يلعب من اجل الفائدة الذاتية للاعبين وتلمسهم عن قرب حساسية مثل هذه المواجهات الكبيرة حجما ولعبا ولن نطالبهم بأكثر مما لديهم من امكانيات للتعامل الايجابي مع الخصم، ويدخل منتخبنا بعناصر جديدة ضمها المدرب نبيل معلول من اجل تجربتها ومنحها الفرصة للتمثيل الأساسي مثل عبدالرحمن العنزي وخالد عجب وغازي القهيدي وطلال الفاضل وغيرهم، مباراة كولومبيا غدا صعبة جدا جدا وخسارتها ستكون مفيدة.
٭ في مثل هذه الظروف الاقليمية، نسأل الله الأمن والأمان لبلدنا وما أحوجنا الآن الى التكاتف ونبذ الخلافات، والشأن الرياضي جزء مهم من المجتمع الكويتي ونتمنى ان تزول الخلافات القائمة بين المختلفين وان نعمل من اجل النهوض باسم الكرة الكويتية التي عانت كثيرا في السنوات السابقة.
[email protected]