كانت الركلة الترجيحية الأخيرة التي سددها الألماني جوناس هكتور في «بطن» المرمى الإيطالي إعلان حرب بأن الألمان قادمون لانتزاع كأس اوروبا للمرة الرابعة ولا يهمهم خصومهم ومدربيهم وجماهيرهم، ويمكن لإيطاليا وغيرها أن تهزم ألمانيا إلا في الركلات الترجيحية، يمكنهم أن يناصفوها المباراة شوطين وثلاثة وأربعة لكنهم يخسرون ركلاتها الترجيحية، فلا تثقوا في الألمان عندما تصل المنافسة إلى الترجيحية فيمكن أن يضيع مسعود أوزيل وشفانشتايغر وتوماس مولر كراتهم لكن غيرهم يسجل ووراءهم حارس كبير اسمه مانويل نوير يصد بذراعيه الطويلتين الكرات الحاسمة.
الطليان لم يخسروا لنقص فيهم ومدربهم، إنما خسروا لإضاعتهم ركلاتهم الترجيحية وخصوصا من قبل المهاجمين سيموني زازا وغراتسيانو بيلي، فالأول ظهر وكأنه يحفر في الأرض قبل ان يضيع كرته والثاني بالغ في ثقته وأشار بيده متحديا الحارس نوير وسدد كرة ضعيفة خارج المرمى، والإيطاليون هاجموا ودافعوا بالقوة نفسها، كانت لهم فرصهم ولخصمهم فرصة، تأخروا بهدف في الشوط الثاني وعادوا سريعا بركلة جزاء، ولم يكن مدربهم انطونو كونتي أقل من منافسه يواكيم لوف، ولكن لاعبيه خذلوه في تنفيذ الركلات الترجيحية وأضاعوا أربعة منها، وكأن على كونتي أن يدخل ليسدد أو يقف مكان الحارس بوفون.
٭ يقول الألمان لقد أذبنا جبل الجليد بيننا وبين الايطاليين وحققنا أول فوز عليهم، ويرد الطليان أنه فوز خارج الاوقات الرسمية وفي الركلات الترجيحية لكنه يبقى فوزا تاريخيا حتى لو احتكم الفريقان للقرعة، وكانت حقيقة واحدة من أفضل مباريات اليورو تنظيما وتكتيكا وتشويقا، فالألمان أكبر الفائزين والطليان أكبر الخاسرين.
[email protected]