أصبح الحديث عن كريستيانو رونالدو مكررا لكنه ليس مملا، في كل مباراة يقفز اسمه بقوة وكأن البرتغال لا تلعب بدونه، وسجل هدفا سيخلد في صفحات كأس أمم أوروبا بعدما قفز فوق المدافعين نحو «2.88» متر وكأنه معلق في الهواء وطعن الكرة برأسه إلى داخل مرمى ويلز ومرت وكأنها السهم معلنة بداية التأهل إلى المباراة النهائية قبل أن يضيف المهاجم ناني الهدف الثاني، وكانت بالفعل واحدة من أفضل المباريات للبرتغال بعدما نجحوا في عزل الخصم تماما عن مناطقهم.
ينسب الفضل في إنجاز البرتغال إلى اثنين من رجالها الأول هو رونالدو الذي يتمتع بصفة القائد الملهم لزملائه والشغل الشاغل لمدربي الخصوم الذين يحسبون له حسابا شديدا، وتمكن بعد بداية متواضعة للبرتغال من الأخذ بيدها نحو الكأس بمساعدة من زملائه، والثاني هو المدرب فرناندو سانتوس الذي تمكن من إيجاد أفضل الحلول في اجتياز ويلز المتوثبة نحو المباراة النهائية بعد غياب عنصرين أساسيين وهما بيبي ووليام كارفاليو وظهر واثقا من قدرة منتخبه تحقيق الفوز، نعم الفوز ينسب عادة للجماعة وليس للاعب أو مدرب ولكن ايضا في كل اختبار توجد فوارق في الإجابة والتميز.
*كأنها ساعات وليس أياما بعد أن وصلنا إلى ختام بطولة «يورو 2016»، البرتغال ستلتقي الفائز من مواجهة ألمانيا وفرنسا في المباراة النهائية بعد غد الأحد، وتابعنا مباريات مثيرة ونتائج غير متوقعة لكنها برأينا أقل بطولات كأس أمم أوروبا جودة وقوة بعد زيادة العدد إلى «24» فريقا، بانتظار مباراة نهائية ستكون غاية في التشويق والإثارة قبل عودة النجوم إلى أنديتهم الأوروبية وتعود الجماهير مرة أخرى للمقارنة بين برشلونة ومدريد وماذا سيفعل جوزيه موينيو مع فريقه الجديد.
[email protected]