تابعنا مباراة السعودية وايران في كأس آسيا للشباب وانتهت بفوز الأخضر السعودي بنتيجة نادرة في مباريات الكرة قوامها ستة أهداف مقابل خمسة، وقد يظن من لم يشاهد المباراة أنها نتيجة «ركلات ترجيح» وليست مباراة انتهت في وقتها الأصلي، وكانت بالفعل واحدة من أغرب وأجمل المباريات في مباراة طرفاها من فئة الشباب دون الـ «٢٠عاما»، وحقيقة أصابتنا الحسرة لما نحن عليه ومنتخباتنا في المراحل السنية لا تشارك في مثل هذه البطولات، لعلمنا أن لدينا مواهب لا تقل كفاءة عن المنتخبات الآسيوية من خلال متابعتنا للمسابقات المحلية التي تضم عناصر مميزة.
لو وجد لاعبونا الشباب والناشئون في اندية مميزة مثل القادسية والكويت والعربي وكاظمة وغيرها الرعاية التي تكفل لهم استقرارا فنيا ومهنيا لوجدناهم ينافسون السعودية وايران واليابان في المسابقات الآسيوية، نعم لا نبالغ في ذلك فالكويت دائما تزخر بالمواهب لكنها تبتعد مبكرا عن الكرة بسبب سوء الأوضاع وعدم اتضاح الرؤية للرياضة بشكل عام، ونعرف ان هناك الكثير من اللاعبين المميزين والموهوبين الشباب ابتعدوا عن ممارسة الكرة بعد ان شعروا باليأس من الإصلاح ويقولون «دراستنا أهم من الكرة»، لسنا أقل من لاعبي غيرنا الذين نراهم في كل البطولات، ولكن الفرق بيننا وبينهم أنهم يعملون وفق استراتيجية واحتراف واهتمام حكومي وخاص ونحن نعمل «على البركة».
٭ الانتخابات البرلمانية على الأبواب، والمطلوب منا كرياضيين اختيار الأنسب للصالح العام واختيار من يملك حلولا للرياضة وتطويرها، علينا ان نختار من يمكنه إيصال صوت الحالة الرياضية التي تأخرت كثيرا بعد أن عشنا خلافات مستمرة وصلت الى إيقاف رياضتنا دوليا، نريد من النواب الجدد ان يضعوا حلولا للرياضة ويكفينا مجاملات وترضيات، وغيرنا يلعب وينافس في البطولات الخارجية.
[email protected]