كلنا نحب البرازيل، من يشجع ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والأرجنتين لا يكره البرازيليون، وكنا نعتقد ونحن صغارا أن البرازيل لا تهزم وأن نجومها وعلى رأسهم بيليه هم مجموعة سحرة حقيقيون يتلاعبون بالكرة ويدخلونها المرمى بكل خفة ونحن نتابعهم في برامج أرشيفية أثناء تحقيقهم بطولات كأس العالم، كنا مبهورين بأسمائهم وقمصانهم الذهبية، هذا بيليه وذاك توستاو وهذا ريڤيلينو وأوسكار وفالكاو وسقراط وزيكو وسيريزيو وجونيور وإيدير، وكاريكا وروماريو وجيجينيو ورونالدو ورونالدينيو وريڤالدو ودينلسون ونيمار وكوتينيو، نجوم كبار لا تخطئهم العين ولا تغفل عنهم القلوب، وللبرازيل كرتها وللآخرين كرتهم.
في الثامن من يوليو عام 2014 خسرت البرازيل على أرضها من ألمانيا بسبعة أهداف مقابل هدف في الدور نصف النهائي لكأس العالم وصفت بأنها من كوارث لعبة كرة القدم، ليس لأن الألمان أبطال الكأس لا يستحقون النتيجة ولكن لأن الخاسرة البرازيل، وبكى عشاق السامبا يومها الخسارة لكنهم يؤمنون بأن فريقهم الذهبي سيعود يوما ويهزم الألمان بنفس النتيجة بعد سنتين أو خمس أو عشر، وفي فجر الجمعة الماضي قلصت البرازيل سبعة ألمانيا إلى أربعة عبر ثلاثية الأرجنتين ومن يهزم الأرجنتين بوجود ميسي كأنه يهزم ألمانيا والمعنى أن البرازيل سددت بعض دينها لألمانيا في مرمى خصم كبير لا يقل شأنا عنها في مواجهة احتاج فيها البرازيليون إلى فوز مثل هذا.
٭ الكرة الكويتية حققت أفضل نتائجها بالنهج البرازيلي ومدربيها، والمدرب ماريو زاغالو جاء للكويت عام 1975 وكان يمكن أن يصل مع منتخبنا لكأس العالم 1978 لكن تخصيص مقعد واحد لآسيا جعل الكفة تميل لإيران القوية آنذاك، وبعده جاء مساعده الشهير كارلوس البرتو ووصل بنا إلى مونديال إسبانيا «1982» وقبلها الفوز بكأس أمم أسيا والتأهل لأولمبياد موسكو «1980»، وما قاله زاغالو عن نجوم الأزرق أنهم «برازيليون يتحدثون العربية».
[email protected]