يستحق الإماراتي الرائع عمر عبدالرحمن جائزة أفضل لاعب آسيوي، وهو برأينا لاعب دفنت إبداعاته في الدوري الإماراتي، ومثله يمكن أن يلعب في الدوريات الأوروبية بكل يسر، لكنه لم يحسن التسويق لنفسه، كما هو حال معظم اللاعبين العرب في شمال أفريقيا، ويبدو أن العين الإماراتي لم يمكنه من الاحتراف الخارجي بسبب حاجته إليه ودفع له أعلى راتب شهري في دول الخليج.
وعمر عبدالرحمن المعروف باسم «عموري» هو نتاج تجنيس المواهب المستحقة، حيث استفادت الامارات من موهبته فنيا واعلاميا، خلافا للتجربة القطرية التي لم تضف جديدا للمنتخب العنابي.
الكويت في عز عصرها الذهبي لم يكن لها نصيب في الجائزة لأسباب غير فنية، ولم ترصد جوائز لأفضل لاعب بإشراف مباشر من الاتحاد الآسيوي، وكانت تمنح الجائزة عن طريق استفتاء خاص بمجلة «آسيا واوقيانوسيا» بدأ في عام «1984» ويخضع غالبا للمجاملات والعلاقات الشخصية قبل أن يشرف عليها الاتحاد الآسيوي رسميا عام «1994»، ولو كانت الجائزة تنظم وفق المستويات الفنية لفاز بها عدد من نجوم الكرة آنذاك، وفي عام «2006» كان نجم الأزرق والقادسية بدر المطوع الأقرب للفوز باللقب، لكنه ذهب الى القطري خلفان إبراهيم في أحداث غير متوقعة.
٭ ما الفرق بين دوري الموسم الحالي والماضي؟ لا جديد في المعوقات والمشاكل والمستويات، ففي هذا الموسم أعلن العربي انسحابا مشروطا بانتظار بقية الأحداث، نعم لم تعد للجماهير رغبة في متابعة نفس اللاعبين والمدربين، وفي مباراة النصر والقادسية حقق العنابي باشراف مدربه ظاهر العدواني فوزا يمكن اعتباره «الأثمن» في الدوري حتى الآن، وهدف جميل للغاية ليوسف الرشيدي جعلت الجماهير تتحدث «شفتوا المباراة».
[email protected]