عاشت الكويت أياما جميلة حل بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ضيفا على أخيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وسط احتفالية كبرى على مدى ثلاثة أيام تفاعل معها الشعبان الكويتي والسعودي عبر وسائل الاعلام، وكانت بالفعل زيارة تاريخية من قائد خليجي أحبه شعبه وأحببناه، وتجد الرياضة السعودية اهتماما دائما من الملك سلمان وصلت بها أعلى المراتب منذ أن كان أميرا للرياض ثم وليا للعهد وملكا، وانطلقت كرة القدم السعودية تحديدا الى العالمية وتأهلت الى نهائيات كأس العالم «4» مرات إلى جانب أنها تضم افضل الفرق وأفضل الدوريات في آسيا.
المنافسة في كرة القدم بين الكويت والسعودية كانت لا تخرج عن الروح الرياضية رغم اشتدادها منذ سنوات طويلة وتبادلا معا حالات الفوز والخسارة، وكان الشهيد فهد الاحمد والراحل الأمير فيصل بن فهد يقودان الكرتان في الثمانينيات وكان تنافسهما قمة في السمو والرقي رغم التصريحات التنافسية بينهما، واستشهد فهد الاحمد على بوابة قصر دسمان في الثاني من اغسطس «1990» ورحل فيصل بن فهد في اغسطس «1999» اثر نوبة قلبية وتركا الفقيدان سمعة طيبة بعد ان حققا انجازات لافتة على جميع الأصعدة.
المنتخبان الازرق الكويتي والأخضر السعودي تقابلا كثيرا وأكبر نتيجة فوز للأول كانت في دورة الخليج الثالثة في الكويت «1974» بنتيجة أربعة أهداف نظيفة وأكبر نتيجة للأخضر كانت الفوز «1/4» في تصفيات لوس انجيليس عام «1984»، وانطلقت الكرة السعودية بعدها بسرعة الصاروخ وحققت بطولات وألقاباً متنوعة على مستوى الأندية والمنتخبات بعدما فرضت نظام الاحتراف بفضل جهود الامير فيصل بن فهد، فيما تأخرت كرتنا بعد ان كنا في المقدمة بسبب الاستمرار على كل السلبيات وعدم وجود احتراف كما هو متبع رياضيا.
[email protected]