ماذا حدث للاعبنا فهد الانصاري في الدوري السعودي؟ هو نفسه فهد الذي كان يلعب في دورينا لعدة سنوات، ولم يحظ بتلك الهالة الإعلامية ولم يكن من المصنفين في خانة النجوم، وقد لا يعلم البعض ان الأنصاري دخل في عامه الثلاثين في بداية العام الحالي وذهب محترفا وهو في آخر مراحله الافتراضية للاعب الكرة الخليجي، لم يكن الأنصاري مميزا مع فريقه القادسية والأزرق، وكان في بعض المواسم احتياطيا، ويمكن ان نطلق عليه «لاعب في مرتبة الجيدين والمتفوقين»، لكنه لم يصل الى درجة النجومية، و«اللاعب الذي لا يستغنى عنه» مثل زميله بدر المطوع على سبيل المثال، وكان يتألق في مباراة ويخفق في أخرى.
ما حدث برأينا أن فهد الأنصاري وجد ما كان يفتقده في كرتنا، وهو الاحتراف الحقيقي بكل جوانبه، التدريبات صباحية ومسائية، وانتظام في مواعيد الأكل والنوم، ومقابل مادي مريح وجماهير مثل الموج، ما مكنه من التألق بقوة مع فريقه الاتحاد السعودي ورشحته الصحافة كأفضل لاعب محترف في الموسم الحالي، والأنصاري هو نفسه الانصاري في القادسية والاتحاد، لكنه لم يجد في الأول ما وجده في الثاني، فانطلق نحو التألق رغم تقدمه في العمر«الكروي»، كل ما يريده لاعبونا هو تطبيق الاحتراف كما هو في التجربة السعودية وتعالوا بعدها شاهدوا تألق اللاعبين وتحسن مستوياتهم.
****
«2017/1/1» وكل عام وأنتم بخير، ونسأل الله ان يكون عام أفراح وتحقيق الأمنيات، وتابعنا في الأيام الماضية الحالة الصحية للشيخ طلال الفهد الصباح الذي أعلن انه سيجري عملية جراحية في لندن يوم الثلاثاء بعد التأكد من إصابته بورم سرطاني في الحالب يستدعي التدخل الجراحي، ونسأل الله عز وجل ان يشفيه ويعيده إلى وطنه وأهله سالما معافى، والشيخ طلال الفهد عاصرناه إعلاميا سنوات طويلة منذ ان كان رئيسا لاتحاد السلة ثم نادي القادسية وبعدها اتحاد كرة القدم وهو رجل خلوق لا يجزع من النقد ويقدر رجال الصحافة، ويتميز بصفة التواضع كما هي صفات أبناء الشهيد فهد الأحمد، ولا نملك سوى أن ندعو له بالشفاء، والله خير مجيب.
[email protected]