لا يرضينا حال القادسية الحالي لأنه أحد أعمدة الكرة في الكويت وصاحب بطولات وألقاب كثيرة وشعبيته الجماهيرية تتعدى الحدود الى الدول المجاورة، ونعني حالته الادارية والفنية بعد خسارته كأس سمو الأمير الأسبوع الماضي وهي الخسارة الثانية له بعد كأس السوبر على يد منافسه الكويت وبركلات الترجيح أيضا، ويتحمل مجلس الادارة جزءا كبيرا من حالة فريقه حتى الآن بسبب الإهمال في متابعة شؤون لاعبيه ولولا جهود مدير الفريق محمد بنيان وتحمل اللاعبين المسؤولية لساءت أحواله أكثر، ولم تعالج الادارة الفراغ الذي تركه رحيل بعض اللاعبين للاحتراف الخارجي وآخرهم نجم الوسط أحمد الظفيري الذي غادر للقادسية السعودي بدون موافقة ناديه، ولم توفر الادارة اللاعب المحترف صاحب القيمة الفنية العالية وكأنها غير قادرة على توفير المبلغ المناسب لاستقدام لاعب أجنبي يفيد الفريق ولا يستفيد منه.
يهمنا القادسية مثلما يهمنا الكويت والعربي وكاظمة والسالمية الذين اعتادوا تحقيق البطولات، وبقاؤهم في دائرة المنافسة والأضواء إلى جانب الفرق المجتهدة من مصلحة اللعبة، ولكن القادسية ظهر في الفترة الأخيرة خلاف ما كان عليه وكأنه فقد ثقافة الفوز في المباريات النهائية، كما أنه يفتقر حتى الآن إلى حارس مرمى متمكن وظهيرين يملكان القدرة على الانطلاقة في الأطراف فلا ضاري سعيد ولا خالد القحطاني مؤهلان لمثل هذه المساندة الهجومية التي يرغب فيها كل مدرب.
***
حارس المرمى الذي لا يصد ركلة ترجيحية واحدة من خمس ركلات بحاجة إلى تنمية قدراته، ولا نعني حارسا معينا إنما لكل حراس المرمى، وركلات الترجيح ليست ضربات حظ كما يسميها البعض إنما هي مهارة ودقة في التصويب وجرأة كما فعل عبدالله البريكي في ركلته «الزيدانية»، كما ان حارس المرمى عليه مسؤولية كبيرة في مثل هذه الكرات إلا في حالات نادرة جدا، والحارس الذي تدخل عليه خمسة ركلات «ورا بعض» كأنه وقف وظهره للملعب.
[email protected]