مضى على تعليق نشاطنا الرياضي من قبل اللجنة الاولمبية الدولية 17 يوما ومازالت مساعي الحل بطيئة لانتشالنا من هذا المأزق العصيب، ولم تحمل الأيام الماضية أي بوادر انفراج للأزمة، رغم ان اللجنة الاولمبية الدولية شددت في خطابها الأخير على ضرورة الالتزام بميثاقها الأولمبي، وتنفيذ قوانينه التي تحتم التعديل على القوانين المحلية، ولسنا هنا في معرض تذكير المعنيين بخطورة موقف رياضتنا لأن الفأس وقعت بالرأس ولكن نتمنى منهم السرعة في علاج الصداع الساكن في رؤوسنا منذ سنوات، خصوصا من جانب الحكومة ومجلس الأمة، فاللجنة الأولمبية الدولية لن تتراجع في قرارها، إلا في حال الانصياع لتعاليمها وليس عيبا أن نعدل في قوانيننا من أجل رفع الإيقاف، ولن نقول أكثر مما قاله وزير الشؤون د.محمد العفاسي قبل أيام «إما أن نجري تعديلات في قوانيننا أو نكتفي بممارسة الرياضة محليا». ومن حق الوزير أيضا أن يحتج على مخاطبة مدير العلاقات الدولية في اللجان الأولمبية بيري ميرو لشخصه مباشرة لاعتبارات بروتوكولية كما يراها، ونقطة الخلاف هذه يمكن حلها عبر مراسلات مع رئيس اللجنة الاولمبية الدولية د.جاك روغ، فيما يرى المعارضون لوجهة نظر الوزير أن ميرو يشغل منصبا تنفيذيا لأعلى سلطة رياضية في العالم ويتحدث باسم الرئيس روغ وذلك حسب آلية العمل المتبعة بهذا الشأن، ولكن ليست هذه المشكلة التي يجب ان نتوقف عندها فمشكلتنا تتعلق بسمعة رياضة وطن أصيبت بالشلل، وها نحن نكرر صرختنا للمسؤولين عن هذا الملف، إما أن نعود إلى المنظمات والبطولات الدولية أو نمارس الرياضة في كيفان وحولي والمنصورية والجهراء والفحيحيل.
يسأل كل لاعب نفسه ما الذي يستفيده الكاتب عندما يوجه إليه انتقادا شديدا؟ أليس من أجل اصلاح خلل يراه في لعبه أو سلوكه، ويزيد احترامنا للاعب الذي يفهم الانتقاد على أنه إصلاح ولا يراه كما غيره هجوما شخصيا عليه، وللمهاجم خلف السلامة الذي امتدحناه واغلظنا عليه بالانتقاد احيانا وآخرها عدم جدوى ضمه للأزرق في هذه الفترة نقول لأنك تثق بقدراتك وأهدافك التي وصلت إلى 101 هدف مع القادسية «شكرا على شكرك لنا».