أولا مبروك لمنتخبنا الأزرق تأهله لنهائيات كأس آسيا 2011 في قطر، فمثله يستحق بطاقة التأهل بعدما أبلى بلاء حسنا في مواجهة الاربعاء الماضي في مسقط، ثانيا لم تؤهلنا اللجنة الانتقالية ولا مدربنا غوران وحده فالذي أهلنا الى النهائيات «سر» مدفون منذ سنوات طويلة كشفه نجوم ازرقنا في ملعب السلطنة، انه الاصرار والروح القتالية في الملعب فمنذ ان اطلق حكم المباراة صافرته تبين لنا «هلال» التأهل لما شاهدناه من ترابط وحماسة في صفوف فريقنا ونفوس لاعبينا حتى ان مدرب عمان الفرنسي كلود لوروا قال بعد المباراة «واجهنا صعوبة كبيرة في اخماد بسالة لاعبي الكويت في الدفاع عن مرماهم»، نعم كان نجوم منتخبنا حالة استثنائية في تلك المباراة لم نعهدها منهم في بطولات سابقة فشاهدنا خط الدفاع يرمي بنفسه على الكرات ويقطعها اشلاء، ووحده طلال العامر في خط الوسط افسد كمّا كبيرا من الكرات العمانية قبل ان تصل الى خط دفاعنا وساعده في ذلك صالح الشيخ وعبدالله البريكي ووليد علي حتى بدر المطوع قام بادوار اخرى غير دوره الهجومي في حين ان الحارس نواف الخالدي كان في قمة حضوره وانقذ مرماه من فرصتين محققتين ان لم تكونا هدفين اكيدين فكل من شاهد المباراة يرى ان خطوات لاعبينا اسرع من خطوات العمانيين واوزانهم اخف من خصومهم مما مكنهم من التنقل بسهولة ويسر في ارجاء الملعب.
نعم كان لمدربنا غوران توفاريتش دور في التأهل لا ينكره الا «جاهل» في الكرة بعدما احسن في توزيع لاعبيه والرد باسلوب جاف على مدرب الخصم فمثلما تهاجمني اهاجمك، ولكن لاعبينا ساعدوه كثيرا في تطبيق ما يريده الى درجة كبيرة لم يتوقعها فعندما تكون مدربا جيدا ولديك افراد لا ينفذون ما تريده فمن الطبيعي ان تخسر وما يمكن قوله ان التأهل كان غير متوقع لما تعانيه ساحتنا الكروية، اضف الى ذلك ان المواجهة كانت على ملعب الخصم وهو فريق مكتمل الصفوف ولكن كما ذكرنا فان الازرق كان في قمة حضوره وتوهجه ونشاطه وحماسته.
الآن دعونا نقول ماذا بعد التأهل؟ هل نبقى على ما نحن عليه من صراع وخلاف وانقسام، ألا يحرك فيكم هذا الفوز المعنوي الذي اخرج الجماهير الى الشارع الرغبة في الخلاص من هذه المشكلة العالقة منذ 3 سنوات فأكثر، ما ننشده الآن هو الاستقرار الاداري والفني.
شكرا لكل من اسعدنا في هذا التأهل، رغم صعوبته، من اللاعبين وعلى رأسهم نواف الخالدي وبدر المطوع ومساعد ندا وحسين فاضل ويعقوب الطاهر، شكرا للجهاز الفني برئاسة غوران ومساعده عبدالعزيز حمادة، شكرا للجهاز الاداري المكون من أسامة حسين وعلي محمود وحسين الخضري، شكرا للمعلق الرائع علي الكعبي في قناة «الجزيرة» الذي انصف تاريخ الكرة الكويتية المشرف.