ناصر الخالدي
ليس اجمل من ان يحظى الانسان بدعوة صادقة تحمل في طياتها الخير والمحبة من رجل طاعن في السن او امرأة اثقلت كاهلها الايام وليس اجمل من ان ينعم الانسان بمحبة الناس على ان ذلك ليس سهلا فلو انفقت جميع ما تملك من اجل ان تحظى باحترام الناس وتقديرهم ما استطعت ولكنك تستطيع ذلك بأسلوبك ومعاملتك للناس وهذا ما يبحث الناس عنه.
كنت في مكتب مدير الجوازات المقدم عبدالرحمن الحقان انتظر موعد دخولي فكان المكتب اشبه ما يكون بصالة انتظار لكثرة المراجعين وكل واحد منهم يريد الدخول اولا ويريد ان تنتهي معاملته بأسرع وقت وتسمع الاصوات وهي تختلط مع بعضها البعض فتتولد الضوضاء المزعجة فلا تجد من سكرتارية المدير الا الرضا والترحيب وكنت انظر بعين الاعجاب والتقدير لتعاملهم الراقي مع المراجعين وفي اثناء انتظاري دخلت امرأة كبيرة في السن تحمل بيدها ورقتين تمسكهما بحذر شديد تخاف ان يضيع الامل بسقوطهما، وقفت المرأة العجوز واستأذنت للدخول فكان لحسن الحظ ان دخلت في نفس الوقت الذي دخلت فيه وقد اعجبني ان حظيت المرأة بالاحترام من قبل المدير حيث اجلسها واخذ يستمع لما تقول بأخلاق عالية ثم انجز لها ما تريد فتهلل وجهها من الفرح فشكرا لهذه المعاملة الرائعة من قبل مدير الجوازات ورجاله المخلصين.
نحتاج الى رجال مخلصين يفتحون قلوبهم قبل ابوابهم ويستمعون لمشاكل المراجعين ويحاولون حلها بقدر المستطاع نحتاج الى رجال صادقين يعملون بكل اخلاص ويؤدون واجباتهم على اكمل وجه لا تؤثر فيهم المغريات ولا تقلل من عزائمهم العقبات نحتاج الى رجال يخافون الله فينا ويعاملوننا بكل رقي واحترام نريد منهم ان يحترموا مشاعرنا ويتفهموا مشاكلنا ويحافظوا على اوراقنا وان وجدناهم فعلينا ان نقدرهم ونحافظ عليهم لاننا بأمس الحاجة الى الكفاءات التي تعمل باخلاص.
وليتذكر كل مسؤول بلا استثناء أن المناصب زائلة لا بقاء لها وكم من دولة زالت وزال رجالها؟ وكم من شمعة انطفأت وتلاشى بريقها؟ وكل شيء مصيره الى الفناء وتبقى احاديث الناس وما اجملها من عبارة عندما يقول الناس بارك الله في فلان واحسن الله اليه كما كان يحسن الينا.
باقة
طيّب النفس فكه الاخلاق يتألق في جبينه ضوء البشر انه الاخ الفاضل علي الهندي من مكتب مدير الجوازات والذي يشبه في ذلك زميله المتألق عماد الحميدان فلهما جزيل الشكر لمعاملتهما الراقية مع الكل دون استثناء.
جولة
المكاتب الاعلامية في الخارج يفترض ان تكون سفيرة بلادها هناك ولكن للاسف فهذه المكاتب لم تؤد دورها بالشكل المطلوب وقد كانت لفترة طويلة عالة على وزارة الاعلام مما جعل الوزارة تطالب باغلاقها واغلاقها، مشكلة كبيرة اذ الحل في تفعيلها بالشكل الصحيح.