ناصر الخالدي
بعد ست سنوات من العطاء المستمر ومن الجهد الدؤوب رأى كتابه النور، فكان اشبه ما يكون بلوحة فنية شديدة الجمال له عدة ملامح، وفيه عدة ايحاءات لم يكن الكتاب عاديا وقد خرج بحلة رائعة وبشكل جميل اطلعت عليه وتصفحت اوراقه فأستوقفتني رسائل قد وجهها نخبة من الباحثين والمؤرخين، ومن بين الرسائل التي اعجبتني رسالة الخطاط الاماراتي الاستاذ محمد مندي الذي كتب يقول «حين تبحر في افكاره.. حين تتذوق فنه.. وحين تلامس ابداعاته.. او تجالسه وتحاوره تجد خلف هذا الانسان فنانا يجسد رؤية وحلم كل فنان يسعى لتقديم فن راق.. لا استطيع ان اقدمه بكلمة او سطر او حتى كتاب فهو صاحب قلم مثابر استطاع ان يجدد به فأضاف بصمات رائعة لفتت كل الانظار».
اما الكتاب فهو كتاب «محمديات» الذي يضم 500 تشكيل مبتكر لاسم النبي ژ وقد صمم في احدى عشرة مجموعة تشكيلية ولونية واما صاحب الكتاب فلا ادري كيف اقدمه وبماذا اصفه ولكني اقول فيه كما قال الفنان التشكيلي السوري اكرم داود «بمداد قلمه وتكويناته.. بخطوط ريشته وتشكيلاته.. بسعة صدره وحلمه.. برصيد معرفته وعلمه.. عرفناه بعد تجربة.. خالطناه عن مقربة.. انه الانسان والفنان.. فريد العلي».
ودون اي لون من ألوان المجاملة سعدت جدا بالاهداء الذي قدمه لي الاخ فريد عبدالرحيم العلي رئيس مركز الكويت للفنون التشكيلية ودون مبالغة فانه واحد من الذائدين عن اللغة المدافعين عنها بكل ما تحمل الكلمة من معنى وليس هذا فحسب بل يشرفنا ان هناك اجيالا تتعلم على يديه وهم بذلك يشقون طريق الابداع والتميز ومن يقرأ سيرة هذا الرجل يشعر بالفخر والاعتزاز لانه يقرأ سطورا تحمل الكثير من القيم الرائعة فهو وكما قالوا عنه انسان قبل ان يكون فنانا فقد تبرع اكثر من مرة بريع اعماله من اجل الاعمال الخيرية ليساعد بها قدر المستطاع ولعلنا نعود الى كتاب «محمديات» فنشيد به اشادة يستحقها ونأمل المزيد من التقدم مع جزيل الشكر وعظيم الامتنان للاخ وليد الفاضل الوكيل المساعد للشؤون الثقافية.
سمعت صوته فشدني الصوت الجميل ورأيت وجهه فأعجبني الوجه البريء رغم الاعاقة ورغم الظروف لم يكن الا شمعة تحترق من اجل ان تضيء للاخرين، وهو على الرغم من انه كفيف فانه لا يعرف اليأس فقد حفظ من القرآن حتى صار القرآن صاحبه وهنيئا لمن صار القرآن له صاحبا واخذ يردد الآيات والسور الى ان سجل بصوته قراءة لجزء عم وقد اهداني نسخة من هذا الاصدار الذي اسأل الله الا يحرمه اجره واتمنى ان يوزع هذا الاصدار على نطاق اوسع من ذلك، فكل الشكر والتقدير للشاب الطموح القارئ المجتهد نواف خالد العنزي والى والده الذي لا يزال يمده بالدعم والتشجيع.
قبل ايام تلقيت رسالة من «ترشيد» الحملة الوطنية لترشيد الطاقة وقد تضمنت شكرا لما يكتبه الزملاء في دعم ومساندة الحملة ونحن نقول ان هذا واجبنا للحفاظ على مستقبل الاجيال القادمة، فكل الشكر والتقدير للقائمين على هذه الحملة.
وصلتني رسالة من القارئة روان تقول فيها: «عمري 15 سنة واتمنى ان اصبح دكتورة تخصص امراض السكري، واتمنى ان تنشر هدفي، ورسالة اخرى وصلت من القارئة شوق تقول فيها: «هدفي في الحياة هو ان اكون قد فزت براى الله تعالى وان اكون بارة بوالدتي».
شكر وتقدير لجميع رواد ديوانية المخلد على اهتمامهم بالقضايا الانسانية وتفاعلهم مع ما نكتب.