ناصر الخالدي
مساجد الله في هذه البلاد كثيرة ففي المنطقة الواحدة عشرات المساجد التي يلتقي فيها عباد الله المسلمون المحافظون على أداء الفروض، وهذه المساجد مفتوحة الأبواب لكل من يشهد أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله وهي لكل مسلم بلا استثناء، ولم نسمع ان احدا ما مُنع من دخول هذه المساجد العامرة بذكر الله، لذا نحمد الله الذي جعلنا في بلد فيه الحرية وفيه الأمن والأمان.
مازال الجدل قائما حول طائفة البهرة التي قامت بطلب بناء مسجد وفي الحقيقة هو معبد وليس مسجدا، الطلب لم يحظ بقبول رجال المجلس البلدي الذين عرفوا عواقب هذا الطلب الذي يرفضه كثير من العقلاء، إلا ان هناك من يؤيد هذا الطلب ويدافع عن هذه الطائفة وبشدة ومنهم من كتب واستبسل ولو وصلت للقتال لرأيتهم يقاتلون من اجل هذه الطائفة وقد قرأت لبعض الكتاب يقول ان هذه الطائفة مسلمة تريد ان تعبد الله فلماذا يمنعهم اعضاء البلدي؟ ونحن نقول اذا كانوا مسلمين فلماذا لا يصلون في مساجدنا ويعبدون الله عز وجل كما نعبده؟ إلا ان هذا يؤكد ان عبادتهم تختلف جدا عن عبادتنا وليس كل عبادة يقبلها الله عز وجل لأن بعض هذه العبادات ليس لها أصل لا في الدين ولا في السنّة ولم يأمر بها الله عز وجل ولا الرسول ژ فهي عبادات باطلة مردودة على من يفعلها.
كان من الواجب على كل مواطن ان يبذل كل ما بوسعه من اجل منع هذا الطلب حتى لا يكون سنة سيئة يتحمل وزرها من يساعد على وجودها لأن في المستقبل ستجد من يتقدم بطلبات تشبه هذا الطلب الذي يضلل الناس ويجعلهم في شبهات لا تنتهي وظلمات لا تختفي واما ما نقرأه من كلمات يكتبها بعض الكتاب فذلك اما لجهلهم الفادح بالدين والشريعة واما لضعف نفوسهم امام ما وصلهم من اغراءات يقدمها ابناء هذه الطائفة التي تستخدم نفوذها التجاري في تسهيل كل ما يريدونه ولا شك في ان تجارتهم ستبور وان ربحهم خسائر لا محالة.
اخيرا ليس من حقنا الطعن في طائفة من الطوائف مهما كان شأنها لا لسبب الا لأننا لسنا من اهل العلم والاختصاص وهذه هي مسؤولية العلماء الذين ولله الحمد كفونا المؤنة ونحن دائما نتمنى ان تذوب الاختلافات بين المسلمين وان تتوحد الصفوف وتتآلف القلوب والنفوس وأن يكون ذلك مجالا للحب والايثار والتضحية ولكننا في المقابل نريد ان تزول البدع والخزعبلات التي ما انزل الله بها من سلطان، ونحن ان اختلفنا مع فرقة من الفرق او طائفة من الطوائف او جماعة من الجماعات فإن اختلافنا يعني البحث عن الحقيقة وتقريب الصور الحقيقية التي نؤمن بها حتى النخاع ألا وهي العبادة وفق ما جاء في الكتاب والسنة ولذا نحن نجتهد دائما لإيصال هذه الرسالة السامية الى كل من حجب الشمس عن عينيه ليعيش في الظلام.
جولة
فقط مجرد استفسار: لماذا لا نتعلم من الآخرين؟ لا اقصد في مجال محدد، بل في كل المجالات، علينا ان نرتقي ونتطور.