ناصر الخالدي
ما إن يبدأ العام الدراسي حتى تجد الحزن يخيم على وجوه المعلمات لعظم المسؤولية الواقعة عليهن، من تعليم الأطفال وتربيتهم وقوانين التربية ولوائحها والحياة الخاصة وما بها من التزامات وارتباطات ومهنة التعليم، كل هذا يتطلب جهدا كبيرا لأن المعلمة تحتاج الى تحضير مستمر وبحث دائم وغير هذا تحتاج الى الصبر وقوة التحمل، فمهما بدر من الطالب، فعلى المعلمة ان تتحمل وتصبر ولك ان تتخيل عدد الأطفال في الصف الواحد (عسى الله يخليهم) منهم المفرط في الذكاء ومنهم الذي لا تحتمل بلادته، والمعلمة صابرة على امل ان تستخرج من بينهم من يفهم الدرس لكنها في بعض الأحيان لا تجد من يقدرها ويثمن جهودها المبذولة، نعم هذا واجبها ولكنها تشكر على صبرها وتحملها وتفانيها في العمل.
هذه صرخة أوجهها الى وزيرة التربية وجميع القياديين في الوزارة نيابة عن كل المعلمات لإنهاء معاناة المعلمات اللواتي اتعبتهن الطلبات المستمرة، فكل نشاط او حفل تضطر المعلمة لأن تشتري الاغراض المطلوبة من حسابها الخاص وهكذا من اول العام الدراسي الى آخره، بل حتى الوسائل التعليمية المطلوبة تضطر لأن تشتريها من حسابها الخاص لأنها اذا ذهبت الى الادارة المدرسية فستجد العبارة التالية «عجز في الميزانية» وهكذا اذا جاء حفل او جاءت مناسبة فإن على كل معلمة ان تتحمل التكاليف المطلوبة.
اما اذا لم تفعل المطلوب فسيؤثر ذلك على تقديرها العام ولن تحصل على درجة الامتياز ولو بذلت قصارى جهدها في أعمالها المطلوبة هذا ما يجعل اغلب المعلمات يتحملن هذه التكاليف المتعبة على امل الحصول على التقدير المناسب وكثيرا ما يكون التقدير اقل من المتوقع.
هذا ما اثار غضب الكثير من الأزواج لأن الوضع لا يحتمل، الطلبات مستمرة والوزارة دائما تردد «عجز في الميزانية» على الرغم من اننا ولله الحمد ننعم بكثير من الخيرات، لذا نرجو ونأمل ونتمنى من وزارة التربية انهاء هذه الأزمة، إما بزيادة ميزانية الادارة المدرسية او مراقبتها كما ينبغي او كما تريد الوزارة وكما يحلو لها، المهم ان تنتهي هذه المشكلة التي تضعف اداء المعلمات وتميت الإخلاص في داخلهن وتجبرهن على البحث عن وظائف اخرى ونحن بأمس الحاجة الى مثل هذه الطاقات الوطنية التي كافحت وناضلت وجدت واجتهدت حتى وصلت الى ما ارادت وتمنت، لذا من واجبنا ان نثمن جهودهن المبذولة.
اخيرا لا شك في ان بعد هذا المقال ستصل الكثير من الرسائل التي تحمل قصصا تؤيد هذا الموضوع ونأمل تفاعل وزارة التربية من خلال الاخوة المسؤولين خصوصا ان الوزارة تنعم بقياديين لهم خبرة في التدريس وتجربة في الادارة المدرسية ووسائل التعليم.
شكرا:
في احد المساجد وبعد الانتهاء من صلاة الظهر التقيت أستاذا فاضلا كان معلمي في يوم من الأيام تغير كثيرا حتى صار الكبر واضحا عليه، منذ الوهلة الأولى عرفته وتذكرت النصائح والتوجيهات التي كان يعطينا إياها اقتربت منه سلمت عليه وشكرته على كل ما فعله من أجلنا أيام الدراسة.
محاسبة:
يشيد الكثير من طلبة كلية الدراسات التجارية بالجهود التي يبذلها الأخ سعد الشمري من قسم المحاسبة هذه الجهود تستحق الشكر والتقدير.
استجابة:
بلدية الفروانية استجابة سريعة وجهد رائع، ألف شكر ونأمل المزيد.