ناصر الخالدي
في مدارس التربية الخاصة نماذج رائعة لم تمنعهم الإعاقة من التميز وتحقيق أعلى المراكز في كافة المجالات والإعاقات وإن اختلفت فإن أصحابها يتشابهون في أحلامهم ورغباتهم فلا تعرف اليأس أنفسهم ودائما تسمع منهم كلمات التفاؤل، كل هذا يحتاج إلى من يقدره ويثمنه وإلا فلا يمكن أن يكون عطاء بلا تشجيع وإبداع بلا تقدير.
إدارة مدارس التربية الخاصة التي تشرف على أكثر من مدرسة من مدارس البنين والبنات التي تشمل مختلف الإعاقات السمعية منها والبصرية والعقلية تبذل قصارى جهدها من أجل احتواء الطلبة والطالبات وتأهيلهم حتى يمارسوا حياتهم ويندمجوا بالمجتمع إذ انهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع الذي نعيش فيه وهذه الجهود التي يبذلها نخبة من المعلمين والمعلمات أخرجت لنا نماذج رائعة لما تملك من قدرات مذهلة هذه الإخراجات أذهلت العديد من المهتمين بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة، ففي كل مناسبة تقيمها الإدارة نكتشف موهبة جديدة إما في حفظ القرآن وتجويده وترتيلاه على أحسن وجه وإما في تأليف القصائد وأبيات الشعر ومواهب كثيرة الحق أنها لا توجد عند كثير من الذين ينعمون بالصحة والعافية إلا أنها إرادة الله تبارك وتعالى.
في مكتب الأستاذ دخيل العنزي مدير إدارة مدارس التربية الخاصة دارت بيننا أحاديث عن كل ما يتعلق بالتربية الخاصة واحتياجاتها وسبل تطويرها وفي الوقت الذي كان الأستاذ دخيل العنزي يحدثني فيه عن حبه للفئات الخاصة وتطلعه الدائم لخدمتهم طرق الباب مجموعة من الطلاب وكان عددهم خمسة طلاب يرافقهم ثلاثة معلمين ودخلوا بعد سلام حار يترجم حب الطلبة لهذا المدير الذي أعطاهم فرصة النجاح وإثبات الذات ووقفوا يشرحون تجربتهم في الفوز بانتخابات مجلس الطلاب هذه الانتخابات التي تعطيهم نوعا من التحفيز وما أجملها من كلمات تلك التي قالها أحد الطلاب ثناء ووفاء لمواقف معلميه الأستاذ مصطفى حسن مدير مدرسة التأهيل بنين ومساعده الأستاذ أحمد حيدر والأستاذ محمد الأعصر وانا أشاهد هذا الموقف الرائع تحسرت على كثير من الذين ضاعت مواهبهم بسبب بعض الذين يتاجرون بقضايا المعاقين لحساباتهم الشخصية وتجردوا من الإنسانية بعد أن أغرتهم المادة فيا ليتهم يتعلمون من هذا الرجل المخلص الذي كنت قد كتبت عن إدارته فيما سبق ورغم هذا لم يعتذر عن استقبالي بل على العكس من ذلك استقبلني أحسن استقبال لأتشرف بمعرفته ومعرفة الطلاب نواف بدر وياقوت الياقوت وحسن العريان وأحمد مبارك وعبدالله الدريع هؤلاء الطلاب الذين وعدهم الأستاذ العنزي بزيارتهم عن قريب للاطلاع على انجازاتهم ولاشك بأن أمثالهم الكثير في مدارس التربية الخاصة يحققون الإنجاز تلو الإنجاز كل ما يريدونه فقط من يبحث عنهم ويحتويهم شريطة ألا يتاجر في قضاياهم ومازلت أذكر ما قاله الأخ دخيل العنزي من كلام رائع مفاده أن العمل في المدارس الخاصة من ورائه أجران أجر من الله عز وجل وأجر من الحكومة ومن يفكر بهذه الطريقة لا نعجب من إنجازاته التي يحققها وأعظمها تصديه المستمر لكل من يحاول التسلق على أكتاف المعاقين ليس هذا فحسب بل حتى ضيافته لصديقنا الإماراتي عبداللطيف الريس الذي كان في الكويت قبل أيام قليلة ولم أتمكن من رؤيته لانشغالنا نحن الاثنين فشكرا للأخ العزيز دخيل العنزي على هذه المشاعر النبيلة وهذا الاهتمام الصادق ونحن معك يا بوعبدالله قلبا وقالبا مادمت تسعى للإصلاح والتطوير.
راحة
أشعر بإعصار من التعب يجتاحني بين الفينة والأخرى كل ما أحتاجه هو سويعات أقضيها بعيدا عن الالتزامات والارتباطات ثم أعود إلى سابق عهدي إن لم يكن من هذا بد فلا أقل من دعاء الطيبين.
الحياة حلوة
وقفت في إحدى الحدائق أرى الزهور بألوانها المختلفة وأسمع شقشقة الطيور وهي تغرد للحب وللحرية نعم الحياة حلوة وتكمن حلاوتها في طاعة الله عز وجل أما حياة الغافلين فلا حلاوة فيها.
استقبال
الأخت ليلى كمال والأخت لطيفة الشمالي من مكتب مدير التربية الخاصة شعلة من النشاط في مكتب زواره بازدياد مستمر اللهم لا حسد وشكرا على حسن الاستقبال.