ناصر الخالدي
أطلت الشمس بأشعتها الدافئة على شارع الخليج العربي المطل على البحر لتداعب أمواج البحر فترسم لوحة من الجمال والطبيعة، تغرد فيها الطيور ويستمتع من خلالها البشر، ولهذا تجد دائمـا في الشواطئ البحرية أفواجا من البشر بعضهم يشتكي للبحر وبعضهم يمارس رياضة المشي وبعضهم له مآرب أخرى.
أثناء توجهي إلى أحد المرافق المطلة على البحر كان من الضروري أن أمر على هذه الشواطئ، وفي كل إشارة ضوئية تصادفني أنظر إلى البحر نظرة المحب المشتاق ولكن لا حيلة لي في الوصل فالوقت يداهمني والأشغال لا تنتهي، لذا فالنظرة تكفي وأنا من قائمة العشاق الذين يقنعون بالنظرة، ولا أعني العشق المحرم الذي ما أنزل الله به من سلطان.
أنصار هذا العشق يتجولون في الشواطئ فلا تجد شابا إلا ومعه فتاة يتمايلان معا كالسكارى، يتمايلان بلا أخلاق وبلا وعي، يخفق قلباهما من الخوف والذعر وأعينهما تنظر إلى اليمين والشمال نظرة السارق فشكلهما يدل على فداحة الأمر الذي ارتكباه، ومع هذا فلا يمر يوم إلا وتشهد هذه الشواطئ انحرافات أخلاقية، ومن هذه الانحرافات التي شاهدتها بعيني جلوس مجموعة من الفتيات على طاولة واحدة وقيامهن بتدخين الشيشة على الهواء الطلق مع الضحك العالي والهزل والاستهزاء بالمارة، ويطوف عليهن غلمان إذا رأيتهم حمدت الله الذي أبعدك عن هذه الأجواء المشبوهة حيث المغازلات التي أصبحت أمرا طبيعيا لدى البعض، فأذهلني أن أجد على هذه الشواطئ شابا يبلغ من العمر 15 سنة، طالبا أو هكذا ينبغي أن يكون، إلا أنه اتخذ هذه الشواطئ مكانـا للهرب من الدرس والمدرسة ليطارد الفتيات الغافلات اللاتي تخرج الواحدة منهن من بيتها على أنها ذاهبة إلى كليتها ثم تسير مع السائرات إلى هذه الأماكن التي هي ملتقى العشاق، وهناك تجد أشكالا وألوانا، إن رأيتها ستعرف نعمة الهداية، لأن هؤلاء لم يتدبروا قول الله عز وجل (يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد - ق: 30) وما عرفوا نعمة الهداية وأن يبقى الإنسان في منأى عن المعاصي والذنوب التي من شأنها أن تهلك العبد خصوصـا أن هذه العلاقات من ورائها أمراض كثيرة وعلل عديدة وليس نفيها من الدين فحسب بل حتى من العادات والتقاليد فنحن مجتمع إسلامي لا يقبل مثل هذه الانحرافات الأخلاقية، لذا كنا ولانزال نتمنى من وزارة الداخلية التدخل بوضع حد لهذه المهازل التي تصير في الشواطئ حتى لا يعاقبنا الله بأفعال هؤلاء المنحرفين الذين أكثروا الفساد في البلاد، وما أكثر دوريات الداخليـــة التي تتجول على شارع الخليج العربي، وحماية الأعراض والأمن أهم وأسمى من حماية الممتلكات وفي الاثنين خير وبركة، فيا رجال الداخلية نثمن جهودكم التي تبذلونها لخدمة البلد ولا نقول إلا شكرا لكم على هذه الجهود، إلا أننا نطالب بالتدخل العاجل من أجل الحماية وعلى القيادات العليا في الداخلية أن تختار رجالا أوفياء لهذه المهمة حتى لا يكون «حاميها حراميها».
مستشفى الأميري
هذه الكثافة التي يشهدها مستشفى الأميري لم تعق الهيئة التمريضية عن العمل المتواصل من أجل راحة المرضى فلهم جزيل الشكر على هذه الجهود.
كرت تعبئة
مجموعة من الموظفات في إحدى الوزارات يشترطن على المراجعين من الجنسيات الآسيوية والعربية إعطاءهن كروت تعبئة لإنجاز معاملاتهن، ممتاز بس عاد كم قيمة التعبئة؟ على العموم سيقدم مجموعة من المراجعين شكوى مدعمة بأدلة تثبت صحة كلامهم وكلامي ويا حلو عزة النفس.