ناصر الخالدي
في كل صباح تجد أفواجا من البشر من جنسيات مختلفة وأطباع أكثر اختلافا، فيهم الصالح والطالح، الغني والفقير الكبير والصغير، منهم من لاتحتمل غباوته ومنهم من لا تعرف كلامه ولغته، وكل هؤلاء المراجعين يمرون على الموظفين العاملين في الأدارة العامة للأدلة الجنائية لإنجاز معاملاتهم وإجراء اللازم.
العاملون في الأدلة الجنائية ينجزون معاملات الكل دون استثناء بطريقة منظمة وفي وقت قياسي للغاية، الكل يعمل من الصغير إلى الكبير عسكريين ومدنيين، في هذه الإدارة الحساسة هناك الكثير من الموظفين المخلصين الذين تهمهم مصلحة البلد ويهمهم أمن هذا الوطن الغالي.
الأعداد الخيالية التي تدخل إلى البلد تحتاج إلى وقفة جادة من قبل هؤلاء المخلصين لأن نظام البصمة المستخدم اليوم في الإدارة العامة للأدلة الجنائية ساعد في كشف الكثير من الجرائم والمشاكل وساهم في كشف هوية الكثير من الوافدين الذين لديهم سجل حافل بالإجرام والتوحش وتاريخ مليء بالأحداث المرعبة جاءوا من بلدانهم محملين بالوحشية والتمرد ولكن البصمات تكشف الكثير من الخفايا والأسرار.
شاهدت الصورة المتكررة في كل يوم من أيام الأسبوع وفي كل أسبوع من أسابيع الشهر، تلك الصورة غريبة بالنسبة لي، لأنني ما عهدت من قبل أن أذهب إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية لأشاهد بنفسي ازدحاما كبيرا من البشر، هذا بالإضافة إلى أصوات وتساؤلات ومراجع يخرج وآخر يدخل وهذا يلتزم بالدور وهذا يتجاوز من قبله فتحدث المشكلات ويرتفع الصراخ ولولا تدخل العاملين لانتهت بالسيوف والسكاكين، الصورة تتكرر بشكل يومي في ظل توافد هذه العمالة التي لا ندري من المستفيد منها، تأتي على كفالة فلان أو الشركة أو المؤسسة الفلانية ثم يذهب كل واحد منهم إلى الشارع وينظر إلى المستقبل بعين المجهول، جرائم ارتكبت من قبل هؤلاء الوافدين ونحن بعد لم نتعلم شيئا، حتى في أمور الامن التي تهم البلد لم نتطور بعد، كل الأمم والشعوب في تقدم مستمر فأين نحن من هذا التقدم؟
نأمل من وزارة الداخلية أن تكافئ العاملين في الأدلة الجنائية تكريما يليق بجهودهم المبذولة فالإدارة تشهد عزوفا من المواطنين المقبلين على العمل يوما بعد يوم، ومن أهم الأسباب التي أدت إلى العزوف عدم وجود حوافز مغرية تشجعهم على تحمل هذه المشكلات المتكررة من قبل المراجعين.
تحرشات
تحرشات بعض المنتسبين لأعضاء الهيئة التدريسة بالطالبات باتت أمرا لا يحتمل، آخر هذه التحرشات قيام أحد الدكاترة بالاستهزاء بمجموعة من الطالبات والخروج عن مضمون المحاضرة والتحدث بأمور شخصية، ومناقشة بعض القضايا التي ليس من حق الدكتور أن يناقشها مع الطالبات، وهذا ما دفع مجموعة من الطالبات المحترمات للتفكير بتقديم شكوى بحق الدكتور، الذي نخشى أن يتحول إلى بطل من وراء تقديم هذه الشكوى، فنحن نعيش في زمن اختلطت فيه الأوراق إلا أن ما قاله عميد الكلية التي يدرِّس فيها هذا الدكتور كلام يبشر بخير وغدا يتضح كل شيء.