ناصر الخالدي
تحيط به الإغراءات من كل جانب، فهذا يعرض عليه المال وذاك يعرض عليه الهدايا ويقدمها له طوعا وكما يريد ويأمر ويختار ما يشاء ويتمنى ويطلب ويشترط وكل أوامره مجابة وبأسرع وقت وتعرض عليه الرشاوى في كل صباح حتى صار هذا الوضع بالنسبة له أقل من العادي، كل هذه الأمور وهذه الامتيازات تقدم له بشرط أن يخون العهد الذي بينه وبين الله عز وجل وان يخون وطنه ويبيعه بأبخس الأثمان.
هذا الذي أحكي لكم خبره رجل مدين وعنده التزامات وارتباطات وأقساط لا يعلمها إلا الله وبرقبته ثلاثة أطفال والعيد على الأبواب والشتاء يحتاج الى ميزانية خاصة وهذا يريد وذاك يريد وغير ذلك ولا يخفى على أحدكم أن أم العيال امرأة كباقي النساء تريد وتتمنى وهي بالواقع تستاهل، لأنها رفيقة الدرب وصديقة العمر فلا يهون عليه ان يترك شيئا بنفسها فيفعل كل ما بوسعه ليوفر لها الحياة الكريمة الطيبة التي تليق بها، وتزداد الظروف سوءا على سوئها وتكثر الديون والراتب لا يكفي وتزيد الالتزامات والطلبات ويقف عاجزا عن الكلام حائرا لا يستطيع التعبير.
هذا المواطن الشريف لم يطلب مساعدة أحد، ولكنه يطلب من أهل الخير وظيفة زيادة على عمله يريد مالا مقابل جهد فهل هذا الطلب مستحيل؟ كلا فليس هو بالمستحيل ولا يندرج تحت قائمة المستحيلات وأشباهها، كل ما يحتاج اليه هذا الطلب وقفة رجل يقدر هذا الشريف ويعطيه حقه من التكريم فهذه رسالة ضمنتها بهذا النداء أعرضها على أهل الخير وهذا كل ما أستطيع ان أقدمه لهذا الشريف الذي يؤتمن مع وجود جميع الأدلة التي تثبت صحة هذا الكلام والأيام ستبين لنا الكثير وستكشف لنا عن المحسنين الذي أكرمنا الله بهم.
كلمة أخيرة نقولها من القلب إلى القلب الى الأخ الذي يليق به أن يسمى مواطنا شريفا إن العيش بالفقر والعوز أفضل وأعظم من أن يعيش الإنسان بالرشاوى والحرام لأن هذه النزاهة شرف للإنسان وتكريم من الله عز وجل ولا يخفى عليك ايها الشريف أن حياة المؤمن كلها ابتلاءات، لذلك أوصيك بتقوى الله والصبر على ما أنت فيه ثم أريد منك أن تتأمل حال المرتشين من حولك ستجد في عيونهم حزنا، وفي تصرفاتهم ألما ولو تأملت واقعهم لوجدته أسوأ من واقعك بآلاف المرات، فاحمد الله عز وجل في كل أحوالك في السراء وفي الضراء، واعلم أنك على خير عظيم ما دمت صابرا متمسكا بمبادئك محتسبا للأجر والثواب.
مبروك
الأخ العزيز فليج عبدالعزيز الفليج شخصية رائعة تتميز بأخلاق عالية نبارك للعزيز بوخالد المولود الجديد الذي أسماه محمدا ونسأل الله تبارك وتعالى ان يجعله مثل والده متفائلا في جميع الأحوال.
وطن
لا شيء يعدل حب الإنسان لوطنه الذي عاش وترعرع فيه، يقول أحد الشعراء:
هذي بلادي لي بها نخلة.. وقطرة في السحاب.. وقبر يحتويني.. هي عندي اجمل من مدن الضباب.. من مدن لا تعرفني.. اجوب الشوارع فيها وحيدا.
شكرا
مدير القناة الأولى الأستاذ علي الريس يفتح أبوابه للجميع ويرحب بالأفكار التي تخدم المسيرة الإعلامية كل الشكر والتقدير لك يا بومحمد على هذا الاهتمام الذي يدل على حبك لعملك ونأمل المزيد من التعاون في المستقبل القريب.