ناصر الخالدي
شخصيا لا أعرف النائب مرزوق الغانم معرفة شخصية مع أني كثيرا ما أشاهده في المناسبات متسلحا بابتسامته الجميلة وسلامه الحار ونظرته الثاقبة وقد أعجبني شعاره الوطني «إياك واليأس من وطنك».
في ساعات الفرز الأولى ارتفعت الأصوات المؤيدة لمرزوق الغانم وبدأت أسمع من المديح والثناء ما يدل على أن هذا الرجل يتمتع بشعبية كبيرة وسط أبناء الدائرة الثانية، مع أن العقل والمنطق يقولان إن الرجل جديد على بعض المناطق التابعة للدائرة الثانية خصوصا الصليبخات، الدوحة، غرناطة، ولكن لأسباب كثيرة استحق أن يحظى بالاختيار ولعل أبرزها انتماؤه العائلي، تفكيره الجيد، تجربته مع المجلس السابق، شبابيته وتواصله الاجتماعي المتمثل في تواجده الدائم في الأفراح والأتراح بالإضافة إلى اهتمامه الرياضي ولذا سرعان ما وجدتني أتحمس لمرزوق الذي أخذ قلوب الناس في دائرة تعصف بكل الاتجاهات، ففيها كل أطياف المجتمع وتحقيقه لهذا الفوز الكبير يعني الحصول على ثقة كبيرة من الشعب الكويتي وأتمنى من النائب مرزوق الغانم أن يحافظ عليه ويعمل جاهدا من أجله فالهموم كثيرة يا بوعلي والمشاكل أكثر والمرحلة القادمة تحتاج الى رجال فزعة ومواقف وأنت بإذن الله واحد من هؤلاء الرجال فأرجوك استمر بالعمل بمبادئك وأفكارك ولا تنس النساء اللواتي وقفن إلى جانبك حتى اللحظة الأخيرة فهؤلاء النسوة كن مخلصات بكل ما تحمل الكلمة من معنى، كما لا تنس إخوانك الشباب الذين سهروا حتى الصباح من أجلك فقد أنستهم الفرحة كل شيء.
أرجوك اعمل على أن تكون الأمل لكل هؤلاء وإن كانت المسؤولية الملقاة على عاتقك كبيرة فإن الرجال يظهرون وقت الشدائد واسأل الله لك التوفيق والسداد.
قبل الانتخابات بيوم واحد اتصلت هاتفيـا بالنائب الخلوق د. فيصل المسلم وقدمت له التبريكات والتهاني الحارة بمناسبة فوزه ووجدته مستغربـا ولسان حاله يقول لا تستعجل لكن النتائج جاءت كما توقعت وهذا يعني أن الشعب الكويتي يريد النائب الصادق الذي يثبت بوجه المغريات ولا يتنازل عن قيمه ومبادئه لا يغير أفكاره وقرارته في كل جلسة على حسب الأهواء والاتفاقات، نائب يملك القرار ولا يستعين بالفرار أتمنى أن يعي بعض النواب الجدد بل وحتى النواب القدامى أن الهجوم على الحكومة واتهامها بالتقصير والتطاول على الرموز أمر مرفوض لدى كل الكويتيين وأسلوب المهاجمة والتأزيم بات أسلوبا قديما لا يعجب أحد.
كان البعض يتوقع ظهورا للمرأة في المجلس الجديد في ظل وجود الدوائر الخمس وخصوصا المؤيدين لوجود المرأة السياسي ولكنها غابت وربما تغيب طويلا وأعتقد أنها قناعات، فالكثير من الناخبين لا يقتنعون بالتصويت للمرأة، أحد الناخبين عندما سئل عن صوته وهل يعطيه لامرأة رد قائلا لا أعطي صوتي لامرأة مع الاحترام للمرأة.
ولا أقول تجاه عدم وصول عضو المجلس البلدي عسكر العنزي للبرلمان سوى ان هذا التنافس إنجاز كبير لهذا الشاب الطموح الذي استطاع أن ينافس في الدائرة الرابعة التي شهدت تطاحنا قبليا كبيرا.