هل تعلمون لماذا نعاني من أزمة مرورية في شوارعنا؟ بكل بساطة لأننا نفتقر إلى حسن التخطيط ففي الوقت الذي يفترض أن تكون لدينا مدينة تعليمية متكاملة تجد الجامعة في منطقة سكنية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وأغلب كلياتها موزعة في مناطق سكنية فالداخل والخارج كلهم يلتقون في الطريق نفسه ولك أن تذهب إلى كيفان أو الخالدية أو الشامية لتشاهد اختناق السيارات فهل يمكن أن نتطور وجامعاتنا وكلياتنا تبنى بين المنازل ولا توجد فيها مواقف كافية؟!
السابعة صباحا جزء من المشكلة المرورية وهو ما يؤكد حاجتنا إلى التخطيط، والتخطيط لا يعني بناء المنشآت وحسب، بل يتعلق أيضا بالوقت فالسابعة صباحا ينطلق فيها الجميع قبلها بقليل أو بعدها بقليل فتلتقي السيارات وتبدأ الزحمة من «صباح ربنا» وبالتالي من البديهي أن نفكر في تغيير مواعيد العمل بتأخيرها أو تقديمها للطلبة أو الموظفين المهم أن تكون هناك مرونة أكثر حتى نختصر الوقت ونقلل الزحمة.
هذه الأزمة تجعل من واجب الحكومة أن تبادر بوضع حلول سريعة لعل من أبرزها أن نتطور ونترك الكثير من الأشياء الروتينية فلماذا لا يتم تفعيل الحكومة الإلكترونية التي منذ سنوات ونحن نسمع عنها؟ لماذا لا يتم إعفاء المراجعين من الحضور إلى الوزارات، على أن يتم استقبالهم عن طريق المواقع الإلكترونية أو عن طريق الهاتف ومعاملاتهم ترسل لهم إلى المنازل مقابل رسوم مالية وبهذا نتطور ونرتقي ويصبح لنا الحق في أن نكون مركزا ماليا.
نجح اللواء إبراهيم الطراح في مواجهة المظاهرات بمنطقة الجهراء واستطاع ان يفض المسيرات قبل انطلاقها بالحوار وحسن الاستماع حتى أشاد به العديد من أبناء الجهراء وهو ما نحتاجه في ظل هذه الظروف من فن الاحتواء فالشباب المندفع يريد قائدا أمنيا مستمعا يحاور ويناقش ويكسب ثقة الآخرين ويفرض احترامه بالكلمة الطيبة لا بالعنف والمطاردة لأن كل هذه الأشياء لا يمكن أن تجعل الشباب المندفع يتوقف.
عبر «التويتر» وجه النائب د.جمعان الحربش رسالة بضرورة الابتعاد عن العنف في مواجهة الشباب وهو ما نطالب به، لكن يفترض على النائب الحربش وزملاؤه في كتلة الأغلبية أن يعملوا جاهدين على تهدئة الشباب وحثهم على الابتعاد عن المظاهرات في المناطق السكنية، فالمحافظة على أمن الوطن رسالة سامية ينشدها الجميع.
قبل أيام حضرت حفل تكريم المتفوقين من أبناء العثمان حيث أقيم الحفل في بيت العثمان برعاية الأديبة ليلى العثمان وبحضور د. عدنان العثمان، لكنني في تلك الأمسية رائعة وجدت بيتا يحتضن التاريخ وتجولت في زواياه فإذا بحقبة زمنية كتبت ولكن بطريقة متميزة، فالشكر والتقدير للأستاذ أنور الرفاعي الذي اشرف على هذا البيت ونأمل أن نشهد الافتتاح قريبا.