بقلم: ناصر حمد الخالدي
د.غسان عاش في الكويت سنوات طويلة وعمل في محطات مختلفة وعاصر نخبة من رجالات الكويت ثم كغيره من الفلسطينيين والاردنيين غادر الكويت عام 1990 ومنذ تلك اللحظة وهو يعيش جسدا في الاردن وقلبه ينبض في الكويت وبين الفينة والاخرى يسترجع الذكريات كأحسن ما يكون ويسأل من يلقاه من الكويتيين، كيف حال الكويت؟
جلست مع د.غسان ليحدثني عن ذكرياته في الكويت وهو يتحدث عن السبعينيات والثمانينيات من تاريخ الكويت، يتذكر الرجل بكل اعجاب تواضع اهل الكويت وثقتهم فيمن يعمل معهم ثم يتحدث كشاهد على الكثير من المشاريع التنموية التي عاش تفاصيلها وهي التي جعلت الكويت درة الخليج.
يتحدث عن ماض جميل وتاريخ مشرق ومشاريع متطورة ومجتمع رائع، لكن وللاسف الشديد كل هذه الاشياء ليست سوى ماض جميل نتحسر على رحيله ونستغرب من مرور سنوات طويلة وليس لنا من التنمية الا تصريحات اصحاب المعالي الوزراء ولو تحولت تلك التصريحات الى مشاريع حقيقية لكانت الكويت اليوم واحدة من اهم دول العالم ليس في تصدير البترول ولكن في احتضان العقول وتصدير الطاقات.
لدينا كل المقومات ومع ذلك نرجع إلى الوراء فما السبب؟
الآن مجلس جديد موافق للحكومة ومستعد للعمل معها حسب تصريح نائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج، وسواء كنا نتفق او نختلف على مخرجات المجلس الحالي وكذلك حتى وان كنا نختلف او نتفق مع من رفع شعار المقاطعة، فالآن اذا كانت الحكومة جادة في احتواء الازمة فلابد من اطلاق مشاريع يستفيد منها المواطن بشكل عاجل وسريع، فالاحباط بدأ ينتشر بشكل مخفيف.
الاديب د.يوسف ابو العدوس رئيس جامعة الزرقاء محب للعربية حريص على انتشارها له العديد من المؤلفات التي تدور في فلك اللغة العربية بكل فنونها الى جانب اهتمام د.أبو العدوس بتذليل كل المعوقات التي يجدها الطالب الكويتي بالتعاون مع المكتب الثقافي بجهود رائعة من د.محمد الظفيري ود.عطية الشمري وهما خير مثال للموظف الناجح، فشكرا لهذه الجهود.
٭ خالص العزاء والمواساة للسفير د.حمد الدعيج سفيرنا لدى المملكة الاردنية الهاشمية لوفاة شقيقه والله أسأل ان يتغمده بواسع رحمته.
[email protected]