ناصر الخالدي
الجو في الشام لا يختلف عن الجو في الكويت فهنا حر اللهم إلا في الليل، لكن يميز جو الشام بهبوب بعض النسمات الباردة التي تقلب أوراقك (فوق تحت) لتجعلك تعيش لحظات جميلة تستريح معها من التعب الفكري والإرهاق الجسدي خصوصا إذا جلست في المطاعم الواقعة على طريق الربوة أو الواقعة على طريق (عين الفيجة) ويا سلام إن كان معك أشخاص بوزن السيد أبو مضر الديبلوماسي الخلوق المهذب والمؤدب والذي جعلني أرى سورية بجمالها وطبيعتها ففي كل مرة أزورها أكتشف بصديقي أبو مضر ثلاثة أمور الأول أن وزنه زائد اللهم لا حسد وعيني عليه باردة، والأمر الثاني أنه مرشد سياحي ناجح بكل ما تحمل الكلمة من معنى، والأمر الثالث أنه تعلم مفردات كويتية أكثر.
بو عمار السيد شاهر حبوب، رجل أعمال سوري يعمل في مجال الإدخال الجمركي وهو في هذا المجال أشهر من نار على علم، فتاريخ طويل حافل بالتعامل الراقي والتواصل الاجتماعي جعل له مكانة في قلوب الكثير من الذين تعامل معهم على مدار السنوات الطويلة التي قضاها ومازال في هذا المجال وهو على هذا رجل يعشق الطبيعة ويحب الجمال فمنذ الوهلة الأولى عندما دخلت إلى مزرعته التي تبعد عن الشام 35 كيلومترا عرفت ذلك، إذ لا تتخيل وردة ولا نبتة إلا وتجدهما في مزرعته التي أمضينا بها ساعات جميلة مع مجموعة من الأحبة أصحاب الوزن الثقيل والدم الخفيف، الآن أتذكرهم وكأنهم أمامي فأضحك على تلك الأحاديث على أمل أن تتكرر لأنني تعلمت أن كثيرا من اللحظات الجميلة لا يمكن أن ترجع ولو دفعت من أجلها الأموال طائلة فشكرا للأخ بوعمار ضيافته وحفاوته التي أخجلنا بها.
استعادت المملكة العربية السعودية يوم السبت الموافق 13يونيو الجاري ثلاثة من المحتجزين في معتقل غوانتانامو، نبارك للسلطات السعودية هذا النجاح ونأمل لها المزيد بقدر ما نأمل ونتمنى أن يتم إخراج كل المحتجزين من كل الدول العربية لأن ما يتعرضون له أمرا مرفوضا.
يقول الخبر الآتي «أقرت لجنة الشؤون التشريعية في مجلس الأمة اقتراحا نيابيا يقضي بزيادة معاشات المتقاعدين بواقع 30 دينارا كل 3 سنوات وذلك لمواجهة ظروف الحياة وغلاء المعيشة» يعني كل سنة عشرة دنانير معقولة هذا الاقتراح يكون في دولة نفطية عندها ولله الحمد خير ونعمة، هذا فقط ليعرف السادة المتقاعدون أن وعود بعض النواب «مأخوذ خيرهم» والله مو قادر أستوعب الخبر قوية.